اشكر حضرتك على اهتمامك وردك المحترم الناتج من قراءة معمقه للنص الذي كتبته ومن الجدير بالذكر في هذا السياق بخصوص ملاحظاتك والتحفظات التي ابديتيها أنّ النص لا يتضمّن أي معنى يناقض التوحيد أو ينفي حرية الإنسان، بل يعبّر بأسلوبٍ أدبي عن حقيقةٍ إيمانيةٍ قرآنيةٍ خالدة: أن الإنسان يعيش بين الاختيار والقدر، وأن حكمة الله تظلّ أعظم من أن تُدرَك بكاملها بعقولنا المحدودة. وقد قمت فعلا بتعديل العبارة التي ورد فيها لفظ "حيلة" إلى "حكمة إلهية" توضيحًا وتنزيهًا لله جلّ وعلا
هيثم سليمان
صانع محتوى وباحث سياسي اقتصادي خريج كلية العلوم السياسية جامعة دمشق
21 نقاط السمعة
1.26 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
0
سعيد جدا انني لامست بكلماتي ماتشعر به ويشعر به الكثيرون حقا... كان من الضروري الاستيقاظ ولو لبرهة على هذه الحقيقة التي ذكرتها ونعيشها جميعا او معظمنا على اقل تقدير.... وبرأيي الشخصي كأجابة عن حل هذه الظاهرة فأن مجرد الاعتراف بها والاحساس بوجودها هو اول واهم خطوات الحل لها... لانها عندها فقط سيستيقظ العقل الباطني لدينا ليبدأ بوضع حدودًا واعية بين العالمين.. وإدراك العقل ان الحياة الافتراضية هي مجرد اداة ووسيلة لعمل او ترفيه لكنها ليست ( الأنا) بالمعنى الحقيقي للكلمة....
فكرة جميلة وقلما يتم الاضاءة عليها في ظل انبهار الجميع بما يصنعها لنا الذكاء الاصطناعي.. المبدعون في الزمن القادم هم الذين يستطيعون ترويض هذا الذكاء المصطنع وشخصنته وفق ذكاءهم البشري وشخصيتهم المعرفية... فيصبح الشخص هو الملهم الحقيقي للآلة الذكية والآلة هي من تخرج هذا الإلهام الى الوجود ببصمة صاحبه الحقيقي. وهنا يصبح الشخص هو من يكون علامته الابداعية الفارقة والتي ستميزه عن بضائع معرفية اخرى كثيرة ومتشابهة لانها من صنع الذكاء الاصطناعي وحده دون اي لمسات بشرية ابداعية.
سعدت بكلماتك التي تجسد ماكتبته على ارض الواقع عبر طرح الأمثلة الحية.. ولكن بغض النظر عن فكرة الدافعية لهذا الظهور... سطحي او ذا قيمة وايجابي للمجتمع .. فأنا اتكلم هنا عن الخوف من فقدان الاحساس بوجودنا الحقيقي على ارض الواقع من خلال الاعتماد الكامل على التقيم الذي تتركه شخصيتنا الافتراضية فقط... وهنا يجب علينا ان نبقى دوما في حالة صحوة من اجل الابقاء على صحتنا وتوازننا النفسي مابين الواقع والافتراض. طابت اوقاتك بكل خير
سعيدا جدا صديقي بتقيمك للمنشور وبلإحاطة التي قدمتها في سياقه العام ما اود قوله ان الخروج من هذه الظاهرة ( المشكلة) إن اتفقنا معاعلى تشخيصها بهذا السياق الذي يطرحه المقال اي الاعتراف بها كأمر واقعي موجود ومعاش لدى الكثيرين ومن ثم الوعي العميق بآثارها على الذات وفي اللاوعي الداخلي لدينا وصولا الى طريقة المعالجة عبر الإيمان والثقة بالذات على ارض الواقع وليس في العالم الافتراضي الذي يجعلنا مخدرين.. طابت اوقاتك بكل خير