نص "دونكيخوت" ملام على ملام أقنعة تتسول الكلام يا حسرة يوم يردون بخفي حنين ... جرت حتى دميت أرجل في ظهيرة الريح متعب صوت المئذنة والديك قد مات عفن بخبز و الماء جرة من عرق الإبطين شر متأبط سواد بكف معلق بتلويحة متشائل يخرج من جيب سرواله الخلفي حلوى وفراشات زرقاء قال: دلوني على الغول إني قاتله ... و مخلص المدينة من يهوذاا الخوان دنجوان دنجوان يجلس على خاصرة النسوان يكتب خطاب المساء سيداتي سادتي: فتح المزاد بقلم / بعلي

يسألني عن سر الضحكة عن قوة الحجة عن نكتة هلالية عن أيام ملحمية عن وجه قديس عجن الخبز للجائعين و أنثى حبلى باليقين كانت ناصعة كالثورة كالحنين بإتجاه الشفق .... درب في أقحوان البراري وحلم بمدينة فوق الهضبة عند نبع الماء الصفاء سمفونية برية وقهوة الصباح في البيت الريفي معطرة برائحة العشب الندي هل تذكر رحلتنا ؟ جلبنا البلوط و التوت البري و ربطة من البليري البحث في الواد عن زمردة عن عش الهدهد عن سنجاب بني عن كنز الجنية

انهيار القيم أو تحولها إلى شكليات موسمية أو سلوكات إعلانية ،يفقدها صدقيتها لتغدو مجرد تمثل باهت ...المتفق عليه أن التحولات والتغيرات الإجتماعية بكل أبعادها الفارقة تطبع التوجهات الفارقة أيضا ،ببيانية تختلف في درجاتها من حيت الوعي المسؤول والملتزم . من حكمة بعضهم وقد عوتب في كثرة إنفاقه تصدقا قال: لو أراد رجل أن ينتقل من دار إلى دار ،ما أظنه كان يترك في الدار الأولى شيئا .ويحكى عن أحدهم وكان تاجرا ،ترك في الدكان صبية وقد ساوم مشتري وباعه بضعف

آخر ما تبدأ به بعد كل إخفاقاتك المتكررة : هل حقا وقفت أو فكرت أن تستدرك لتسترجع شريط مسارك الزمني ... نحن نهرول في لهف أو شغف وربما طمعا مباحا لنحقق أكبر قدر من أحلامنا ...أكيد بعض الأحلام مجرد جنون وتمرد تدفق زائد لرغبة إمتلاك لحظة تفوق . متنوري الفلسفة يقولون : أول إخفاقاتك محاولتك أن تستحوذ على الأشياء ... هذا الإستحواذ الذي يتحوّل إلى تجاوز الحدود الفاصلة بين الحق والطمع ... حتى الفلسفة العربية تقول : إذا ظننت أنك

الغلو شر كله . غلو في الأفكار ،في الأشخاص في الأماكن . أخطرها الغلو في التعصب الذي يصادر العقول والإرادة و الخيارات ... تطرف بما أنه يعطل الحريات فهو محاولة مصرة لتجاوز حدود العدل والإقتصاد . الفرق التي تنطوي على قيمها أو لنقل محدداتها الثقافية والعقدية و ترفض أي صوت لعقل مخالف ، او كما يقول مصطفى مشهور :من صور الإنحراف : تبني أفكار أو أفهام فيها مخالفة صريحة للفهم الصحيح .وكثير ما يحدث التشدد أيضا في تحديد هذا الفهم

جرح ينفتح جدارية للموت المعلن كلب وقندس و بقايا إنسان هي الأرض ولعنة المرابين وفتات من الكلام البغيض قال : ويلكم مني . ومضى يقتل كما يشاء مزهوا بكذبة التأويل وفتنة الرؤية التي فسرها كتبة مأجورين قال كبيرهم : أمضي... الله معك وزبانية النار حولك تضرب بسياط من سجّيل أمضي لما تؤمر الرؤية تقول : إنك الموعود فهلل من تحت حذائه النابحون يوشّونه بالألقاب ويكتبون فيه الملاحم الخالدة قالت زرقاء اليمامة : على الصور حط غراب ومشت النملةعلى أرنبة يوغرطة

ق ق ج الحدوثة الأولى الشارع الرئيسي منهك بالصمت .مع بدايات الصباح الذي يحاول التخلص من ليل المدينة الثقيل ،هو ليس هادئا ،لا تفكر في الامر ببراءة ،الليل دوما يحمل معه أسرار أشباحه وكائناته ...نهض منتصر منزعجا ،أحس عطشا شديدا ،توجه إلى شرفة البيت ،الوقت ما زال مبكرا . مشى في ردهة المنزل كهر يتهادى على حبل ،لا يريد ان يزعج احد خاصة جدته ،طيبة لكنها شديدة إن تجرات و ناوشتها . الجدة طيطمة هي ركيزة البيت و نكهته ،يهابها

يهرول بعريه الحافي بجوع أكمام معطفه المتهدل لا يدري هل يصل في الوقت ؟ هل يتيه في المفترق ؟ السبعة المختومة و العهد الموثق وكلام الفقيه أيها التائه في مسارات المدونات أتجثم على جمجمة الرغيف المكلس؟ و تسهو في خيالات الصورة فتقبض بعض هباء يقال : أن الترك شيئ من الإختيار و حصوة هي غصة تعلق في الظمأ هل جربت : أن تقول لا ؟ ملعونة جميع المسارب الضيقة أين يصير الرصيف مقسوما لما يشبه اللغو أو حديث مومسات و

من حولنا صمت موبوء يترصدنا وأعين تخرج من سياجها من حمإ مسنون وجمرة خبيثة ملوحة بنار نزقة شره يقتات من أنّاتنا وهجير يأتي برائحة الموت من بعيد يتهادى الهوينا ملوث بلعنة سوداء لا تذر وحقد كأنه الإنتقام يعلو صوت القرار ووجه مشوه مفروم الشفتين تنذلق السفاهة منهما كالإحتقار يعلو صياحها أتيناك فأين الإلتجاء فزع يسري كنمل مسخ يمضغ ضحكتنا يسرق من أصابع الأطفال سكرها و صفارات الإندار عربات محملة بالموتى وعويل بين سراتها حزين يا هذا المسكين كم مبتلى حده

في دائر مسيجة من مزرعة حيوان تتناهش كلمتان وهم برأس مخبول و نفاق بقلب إمعة و يسوي في المهزلة جرذ لا يقبل مقايضة أو هكذا روّج عفوا يرضى بقليل جبنة وكثير من المديح لتبدو الصورة أكثر وضوح هناك نافذة في الغرفة الثانية هى خم دجاحات وثعلب على الباب يحرسها قيل ندم وقيل تاب والله اعلم إن كان بينه وبين دجاجة غرام غير أن الكلب إبن حرام إستثقله و لا كه عند صاحبه قال : أرأيت الثعلب سيدي ؟ يبني بالدجاجة

ما كان له وقت يكفي ليهتم مشغول بشتم خادمه الذي لم يلمع قناعه هو لا ينتبه لأمور صغيرة بحجم إنسان ربما لا تسع ذاكرته كل البسطاء الحق هي تضيق تضيق حتى لا يدخل سياج مملكته من الجا ئعين والبنائين المرضى البائسين الحمالين وباعة الدخان وربطات البليري والشاي عند صور المدينة العاري يحب كلبه بإفراط يقبله بفمه شغفا ويصرّح على الملأ في سهراته الصاخبة أن كلبه جدير بالثقة وأن وسام الشجاعة أيقونة رقبته وأنه يحتاج وجبته من أفخر المطاعم وكلبة جميلة

جلس على خاصرة العنبة زعم أنه يكتب تاريخ الدالية وأن الزمن قبضة من صورة هل كانت الموسيقى عسكرية ؟ و هل يصير النهد شارعا؟ للشهوة إعترافات أخرى وصوت مهجّن يأتي من غفوة قيل : نام على بلل مذي ربما .. ماؤه مزج استبضاع هل تذكر عددهم ؟ على الباب لم يكن أحد هل يشبه أحد ؟ العرافة قالت : لا أحد أيكون المخلص ؟ هل فيه شبه ؟ خصلة ذميمة حقيرة عن سفه كلام كالقيئ ونمل على شفى الكأس يا

العائدون من الحقول كسحابة كالحة مفرومة أيديهم والعرق الحار نتافة جود في الحلق يعلق مزمور عطش للذاهبين إلى الحرب للعائدين على نصر و حكايا مجد والنهر المتحول يأخذ مجرى الشفق زهرتان ازهرتا في خيوط نداه أنارت تكايا السالكين توتة في حديقة البيت و عصفورة برية بنت عشا على شرفة النافذة كانتا و صوت الماء ثالثهما الحلم يا سادة رؤيا فتية شقوا صدر التربة اخرجوا روح الطين تمثلت جسدا وارفا يطأ المدى بإصرار ... بين شوق هادر ومسغبة وعذوبة العشب و

ناء في تيه الغياب دفاتر أيامي سؤالات وجودية تحدثني تستفزني أنا المستقر في توحدي بين جدراني العتاب و الإشتياق أجدني كندفة الثلج على شفة المطر قنينة نبيذ و متنا للسهروردي تثرثرني وسادتي تحتويني تغريني بكثير من الفراغ المكان علبة تونة الزمن قراءة لسفر جلجامش هل كانت شراشف السرير أحجيات ممسوسة ؟ قيل في خزانتي عثروا على رأس دمية تشبهني ... لم يسأل أحد عن بقية جسدي عن كتبي الملونة عن مذكرتي عن شقاوتي هل تنسى الأرض مهاد الغيث وغصة الأمهات

مرهق يحتمل وزر الإنتظار أضناه وعد السامري وإفك قزحي تقولته سمكة أرجوانية على لسان أبله باع صنارته وإشترى غليونا وكأس نبيد هل تكتفي الأقدار بمسخه ؟ قالت الفراشة : ضفدع شفاف وقالت النملة : دعسوقة ضحكت من ظرفهم قبرة وقالت: جعل رخو أو حلزون لزج يا أيها المتحوّل أقنعة مطاط وأحذية عسكر وجه مغبر وخوذة من الخبز اليابس هكذا حدثت سجاح سبيل مضلل على الربوة مشانق وقبور مفتوحة هي ذي أجساد الصنوبر عارية وجنازة على السفح خلفها سراب من الأعجاز

يا أمي سامحيني قلبك بحر لازوردي ليتني استجرت به وأغرقني فيك الحنين لج ّ الطوفان لما ضرب كسر باب الفرج خرج من شق الطوق أعزل لا إختيار له فات على خط الحذر ضحك شبّك يديه عانق ليل الوحشة لزج مجداف الخوف كلام خافت حسس على التواشيح لاح في السما صبح بعيد شط الحجر البرد أمي جوكر ملعون هرب لما الموت إقترب بردان أمي غطيني ... جوعان حضنك مذاق الخبز المحمص و كأس الشاي حين يحاكيني نبضك ضمآن حبك لما الموت

لمحتك على باب التكية تخط بالفحم صك غفران ومرة تخرج علينا كأبرهة تريد هدم الكعبة على رؤوسنا سور على سور سبعة حراس على الباب و تخبرنا من وراء ستار تشتهينا عبيدا أو كلاب ؟ تجاوز فينا حد الإعتدال ترى نفسك سليمان .. سجل على دفتر الحضور نحن أيها السلطان لم نكن نملا ولا مصفقون نحن السادة الذين نبتت بأيديهم بساتين الزيتون ومضى بصبرهم هجير الوقت كالطور صامدون كالنخل فارع الهامة كالسيل جارف بأنفاسه الطوفان مسالمون ،براياتنا نجمة وهلال والصوت الأشج