في دائر مسيجة
من مزرعة حيوان
تتناهش كلمتان
وهم برأس مخبول
و نفاق بقلب إمعة
و يسوي في المهزلة
جرذ لا يقبل مقايضة
أو هكذا روّج
عفوا يرضى بقليل جبنة
وكثير من المديح
لتبدو الصورة أكثر وضوح
هناك نافذة
في الغرفة الثانية
هى خم دجاحات
وثعلب على الباب يحرسها
قيل ندم
وقيل تاب
والله اعلم
إن كان بينه وبين دجاجة غرام
غير أن الكلب إبن حرام
إستثقله
و لا كه عند صاحبه
قال : أرأيت الثعلب سيدي ؟
يبني بالدجاجة في غسق الغفلة
و يسرق من سرب الحمامات
مسح على رأسه
فتراقص ذيل الكلب
ومضى يدك الأرض زهوا
في الطريق إستوقفه هر
على غير العادة
فالمنطق صار إستباحة
قال : كعادتك
قال الكلب : حسود
ماء القط ماءة
وصعد الدوحة ونام
في المساء يلتقي
حول نار هادئة
جميع الساكنين
و يأتي الثعلب
بختام المسك
يغني
ليالي الأنس بالأندلس
بعلي جمال