في بحث أجرته جامعة برلين، وُجد أن بعض المتزوجين الذين يستخدمون نماذج ذكاء اصطناعي مصممة للدردشة العاطفية يبدأون تدريجيًا في مقارنة هذه النماذج بشركائهم الحقيقيين. ومع الوقت تتحول المقارنة إلى ميل واضح للنسخة المثالية التي هي الذكاء الاصطناعي، فهي التي لا تغضب ولا ترفض ولا تطلب شيئًا وتقدم اهتمام دائم بلا أي مجهود مقابل.
هذا التعلق لم يبقى مجرد ظاهرة نفسية بسيطة بل تسبّب في مشاكل حقيقية في علاقات كثيرة، ووصل في بعض الحالات إلى انفصال كامل. وكأن وجود طرف ثالث غير بشري لكنه دائم الحضور والاهتمام كافي ليعيد ترتيب المشاعر داخل العلاقة بطريقة يصعب السيطرة عليها، لدرجة أن الطرف الآخر يشعر كما لو كان شريكه يخونه مع الذكاء الاصطناعي.
عندما يصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على ملء الفراغات العاطفية التي يفشل الشريك في ملئها، تبدأ المنطقة الرمادية بالاتساع، تلك المنطقة التي لا يمكن تحديدها بسهولة بين الفضفضة العادية والتعلق الخفي والخيارات التي تغير شكل العلاقة تمامًا.
التعليقات