كيف نحمي أولادنا داخل مجتمع تسهل فيه فبركة الصور بالذكاء الاصطناعي؟

للأسف هذه هي النتيجة الحتمية عندما تتأخر القوانين عن الركب ولا تستطيع مجاراة التطور التكنولوجي، فهناك الكثير من الاستخدامات والادوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتزييف صور وفيديوهات خادشة للحياء ولتسهيل عمليات الاختراق وغيره من الاستخدامات المضرة، وبالتالي فطالما لا يتم معاقبة مطوري هذه الأدوات وايقافها فمن يمنع من يريد استخدامها؟

عندي تعقيب بسيط على أول خبر...كيف يكون الطفل هو المجرم القذر بينما نعاقب الفتاة ؟ هذه بحد ذاتها كارثة فعندما تعاقب على جرم صدر كردة فعل وتترك الجرم الأول فهنا أنت تقول للجميع ارتكبوا نفس الخطأ ولا تخافوا فليس هناك عقوبة!

أما عن السؤال بشكل عام فبرأيي يكفي أن نكون قريبين من الأبناء، نصادقهم فيصدقوا معنا لدرجة لو أحرق أحدهم المدينة يعرف أنه لو أخبرنا فهمنا الاول حمايته، لكن ثقافة الترك والتغافل والأخذ بالصورة الخارجية تجعلنا نرى أن الطفل ياكل يشرب ينام يدرس إذن هو على ما يرام كذلك ثقافة العصا واللسان تجعل الطفل يخشى ردة فعل الأهل أكثر من أي شيئ آخر، المختصر لو كان الداخل آمن لحمى الطفل من أي خطر لكن عندما يكون البيت مصدر تهديد فلا يمكن مناقشة أي حلول

الأزمة ليست في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في غياب الثقافة التي تشرح للناس أن ما يُرى ليس دائمًا حقيقيًّا. لو المجتمع واعٍ بهذه الأدوات لما انهارت سمعة طفل بسبب صورة مزيفة. الوعي الجماعي أصبح جزءًا من الحماية.

وأضيف إلى ذلك ما حدث مؤخرًا في إحدى قرى الصعيد، حيث أقدم أب على قتل ابنته بعد انتشار صور لها مفبركة بالذكاء الاصطناعي، في موقف مأساوي يعكس حجم الجهل والتأثر بالمظاهر الزائفة، وللأسف هذه الحالات تؤكد أن الأمر يحتاج إلى حملة توعية واسعة جدًا، تجعل الأهل والطلاب على حد سواء يدركون خطورة التكنولوجيا الحديثة، وتعلمهم كيفية التعامل معها قانونيًا وأخلاقيًا، بعيدًا عن ردود الفعل العنيفة والقرارات المتسرعة التي قد تهدم حياة الأبرياء بدلًا من حمايتهم.

اعتقد انه من ابسط واهم الطرق حاليا هم الحماية الرقمية ، التى من الصعب جدا تطبيقها مع هذه الايام الذي من الممكن ان يصور احد نفسه وهو نائم او في الحلم ، الحلول موجودة ولكن تقليدية وبطيئة نسبيا نوعا ما ولن تناسب الانتشار المهول لهذه التقنيات التى تدعم هذه الاساليب الخادشة للحياء ، لكن يجب دعم الحماية الرقمية التى تتمثل في عدم نشر صور كثيرا وفي منصات واوقات محدد ولمجتمع محدد ، ويجب نشر الوعى الرقمى الذي يكشف بسهولة مدى فبركة مثل هذه الاشياء مثل الادوات التى تبين ان هذه العمل باستخدام الذكاء الاصطناعى ، مثل هذه الادوات مدفوعة وصعبة الاستخدام للمستخدمين العاديين يجب ان تطلق العنان لها لانها ستكشف الاحتيال بسهولة ، وحتى ان فشلت في المستقبل بسب تطر نماذج جديدة يسكون من الصعب عليهم القضاء عليها بسهولة قد يحتاجو الى عدد من السنوات كافية لمواكبة تطور التقنيات السلبية مع تطور الادوات القادرة على القضاء عليها .