في الماضي، كانت التجمعات العائلية أمام التلفاز لحظة يومية لها تقديرها. اجتماع العائلة لمشاهدة فيلم أو مسلسل كان يمثل تجربة اجتماعية تشجع على التواصل والمشاركة. أنا شخصيا أذكر تلك اللحظات وإن كانت تبدو بسيطة إلا أنها كان لها أثر كبير على الأسرة وترابطها. لكن مع صعود منصات المشاهدة الرقمية، تغيرت هذه العادات بشكل كبير.
المنصات الرقمية قدمت تجربة فردية للمشاهدة. كل فرد في العائلة لديه حسابه الخاص، ويختار ما يريده في الوقت الذي يناسبه. وهو ما أعطى كل فرد مرونة في اختيار وقت المشاهدة ومراعاة لذوق كل فرد، إلا أنه أدى إلى تقليل التجمعات العائلية لمشاهدة شيء واحد، مما أثر على فرص التواصل والنقاش العائلي. فبدلاً من التجمع ومشاهدة شيء واحد سويا في وقت محدد، أصبح كل فرد منغمسًا في عالَمِه الافتراضي الخاص.
من وجهة نظرك ، هل شعرت أن غياب التلفاز وانتشار المنصات الرقمية أثر سلبا على ترابط عائلتك؟
التعليقات