عندما أفكر في شراء هاتف جديد أو حاسوب محمول، أول ما أفعله هو البحث عن مراجعات على يوتيوب. أتصفح الفيديوهات التي تبدو أكثر حيادية، أبحث عن المقارنات، وأحاول تكوين فكرة واضحة قبل اتخاذ القرار. لكن مع الوقت، بدأت ألاحظ نمطًا مثيرًا للريبة، فمعظم المراجعات تكون إيجابية بشكل مفرط، حتى للمنتجات التي كانت تعاني من مشاكل واضحة عند تجربتها شخصيًا وانخدعت بالمراجعة
المعضلة هنا أن الكثير من المراجعين يعتمدون على الشراكات مع الشركات المصنعة، إما عبر إرسال المنتجات لهم مجانًا أو من خلال صفقات رعاية مباشرة. وبطبيعة الحال، عندما يحصل أحدهم على جهاز قيم كهدية، سيكون من الصعب عليه انتقاد المنتج بحدة خوفًا من فقدان هذه الامتيازات. بعضهم يذكر بوضوح أن المراجعة ممولة، بينما آخرون يتجنبون ذلك تمامًا ويقدمون انطباعًا وكأن رأيهم شخصي ومستقل.
بالطبع، هذا لا يعني أن كل المراجعات كاذبة أو مضللة، فهناك مراجعين صادقين يقدمون تحليلات موضوعية، لكن التحدي يكمن في كيفية التمييز بين المراجعات الحقيقية وتلك التي تخدم أجندة تسويقية، لذا سؤالي كيف نميز بين المراجعات الحقيقية والمراجعات الموجهة؟
التعليقات