أثار احتضان Chrome للذكاء الاصطناعي بثلاثة أدوات مؤخراً (tap orginezer - help me write customise) والتي يدور فلكها حول الكتابة وتنظيم تبويبات المتصفّح تساؤلي حول تأثيره على التصفح، أنا أدرك أن التغييرات لا تزال تتكشف على مهل دون أن تصل إلى مرحلة تغيير جذري، إلا أنها تشير إلى مستقبل يصبح فيه الذكاء الاصطناعي برأيي يد غير مرئية لتوجيه وتشكيل تجربتنا عبر الإنترنت وبما أنّ كروم يبالغ في اعتماده مؤخراً على أدوات الذكاء الاصطناعي أتساءل إلى أي مدى سيغير هذا الطريقة التي نتصفح بها؟

فمثلاً ما أشعر أنّهُ يقترب بسرعة هو أن واجهة المُتصفّح لن تتشابه بعد الآن، حيث قد تتكيف المتصفحات مع التفضيلات الفردية وتضبط الخطوط واللغة وطريقة متابعة المواد وكل الميزات الأخرى بما يخدم تفضيلات هذا الشخص أوتوماتيكياً وتدريجياً بمجرّد مراقبة تجربته بالبحث! (ما يعني متصفّح يقدّم نسخ متطوّرة جديدة عن نفسه) وأتوقّع أننا قريباً لن نحتاج طرف ثالث لضبط المعلومات الخاطئة المزيّفة، حيث ستتمكن أدوات الذكاء الاصطناعي من التحقق من المعلومات والإبلاغ عن المحتوى المتحيّز الكاذب وربما حجبه أيضاً تلقائياً، بالعموم كل التطويرات ستكون تراكمية، أي كما يقال: evolution not revolution تطوّر لا ثورة - ولكن ما سيكون غريباً هذه المرّة سرعة تراكم وتطوّر هذه الأدوات، حيث لن يحدد الإنسان ولأوّل مرّة سرعة حدوث الأمر.

وأنت ما الذي تتوقّع أن يتغيّر أيضاً في طبيعة تصفّحنا للإنترنت وطريقتها؟