تمكنت شركة هواوي وجامعة تسينغهوا في بكين من تحقيق إنجاز فريد يعد نقلا ثوريا في عالم نقل المعلومات، حيث توصلوا الى ابتكار تقنية تسمح بنقل 1.2 تيرابت من المعلومات في ثانية واحدة عبر شبكات الألياف الضوئية، وهو إنجاز يفوق الخيال.

لفهم حجم هذا الإنجاز، يمكننا تحليل الأرقام بشكل أفضل حيث يعادل نقل 1.2 تيرابت في الثانية نقل 150 فيلما في ثانية واحدة بجودة عالية، هذا يعكس فعالية وسرعة النقل التي تتيحها هذه التقنية المتقدمة، ولعبت الألياف الضوئية دورا رئيسيا في هذا الإنجاز، حيث توفر هذه التقنية قدرة كبيرة على نقل البيانات بسرعات فائقة.

لتحقيق هذا الإنجاز استخدم الباحثون تقنية تقوم بتقسيم الإشارة الضوئية إلى عدة قنوات فرعية تعمل بترددات مختلفة، وترسل كل قناة على ألياف ضوئية مختلفة، وبهذا يمكن زيادة كمية المعلومات التي يمكن نقلها في وحدة الزمن.

أرى أن تحقيق نقل معلومات بهذه السرعة يعزز بشكل كبير إمكانيات التواصل ونقل البيانات في مجالات متعددة، بدءا من الاتصالات اللاسلكية حتى استخدامات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، و لا يمكننا إستبعاد فكرة قيام طبيب بعملية جراحية عن بعد ألاف الكيلومترات وتكون بنسبة نجاح عالية بسبب سرعة الإنترنت التي تسمح له بالتحكم اللحظي للأجهزة.

ومن جهة أخرى أيضا يظهر هذا الإنجاز كدليل على التزام الصين بالتقدم التكنولوجي والابتكار، حيث يساهم هذا الاستثمار في تطوير تقنيات جديدة تعزز من مكانة الصين كقوة رائدة في عالم التكنولوجيا، ​لكن هل تعتقد أنه هناك تحديات قد تعترض استخدام هذه التقنية المتقدمة على نطاق واسع، مثل المشاكل بين هواوي وأمريكا؟