سمعت هذه الأيام الأخيرة عن خبر حرّك في نفسي الفضول وهو حول وكالة ناسا وآخر الأبحاث والتطورات التي تقوم بها، هذه الأخيرة تعمل على تطوير تقنية جديدة لنقل البيانات باستخدام الليزر بدلا من موجات الراديو، من خلال إنشاء روابط اتصال بين الأقمار الصناعية والاتصالات الفضائية البصرية وغيرها ويطلق عليها باسم Optical Space Communication! من خلال استخدام ضوء الليزر كمساعد في نقل البيانات من وإلى الفضاء!!
هذا ما استدعى مني الذهاب بعيدا في عملية البحث حول هذا الموضوع المثير للجدل، فوجدت بأن تقنية الليزر هاته تمكن من نقل كميات أكبر من البيانات بسرعة أعلى وبطريقة أكثر كفاءة من موجات الراديو القديمة، فعلى سبيل المثال يمكن لها القيام بإرسال خريطة كاملة للمريخ إلى الأرض في ظرف تسعة أيام فقط! بينما يستغرق الأمر حوالي الستين يوما باستخدام موجات الراديو.
لكني وجدت مجموعة تحديات تواجه هذه التقنية، كالقدرة على المحافظة على التموضع الدقيق بين مصدر الإرسال والمحطة الأرضية المستقبلة، بالإضافة إلى التغلب على تأثير الظروف الجوية كالسحب والأمطار التي كما نعرف يمكنها أن تضعف أو تقطع إتصالات الليزر، حسب البحث الذي أنجزته فوكالة ناسا تنوي إطلاق مهمة أرتميس في الثاني من نوفمبر من عام 2024 المقبل والتي ستكون بدورها أول مهمة تستخدم الاتصالات الليزرية لإرسال مقاطع فيديو عالية الوضوح من وإلى كوكب الأرض، هل ترون أن هذه التقنية قريبة من التحقيق والتنفيذ؟ وكيف يمكن برأيكم أن يساعد في عملية نقل البيانات من وإلى كوكبنا وفي أي مجالات أخرى ترون أننا سنستفيد منها؟
التعليقات