قرأت خبرا حول أن شركة سامسونج تدشن نموذج "غاوس" و "أي بي أم" تستثمر 500 مليون دولار في صندوق الذكاء الاصطناعي، ناهيكم عن باقي الشركات بالطبع، تعتبر الاستثمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي من قبل شركات مثل سامسونج وأي بي أم إشارة إلى أهمية هذا المجال وتوقعاته المستقبلية لكون هذه الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي تعتبر محفزا قويا للابتكار والتطور التكنولوجي، يمكن لهذه الاستثمارات أن تساهم في تطوير تقنيات وأدوات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى تحسين الأداء والكفاءة في مجموعة متنوعة من المجالات مثل الروبوتات، والتعلم الآلي، ومعالجة اللغة الطبيعية، وتحليل البيانات، وغيرها وأن تساهم في تغيير مجرى مستقبل هذا المجال من خلال تعزيز البحث والتطوير وجذب المواهب وتعزيز التعاون بين الشركات والمؤسسات الأكاديمية وقد تؤدي هذه الاستثمارات أيضا إلى تطوير تطبيقات وحلول جديدة تلبي احتياجات المستخدمين وتحسن تجربتهم.

لكن على المدى البعيد، لدي رؤية بأن هذه الاستثمارات الكبيرة ستثمر إلى تقدم كبير في مجال التكنولوجيا والابتكار، وتحقيق تطورات هائلة في مجالات مثل الروبوتات الذكية، والمركبات الذاتية القيادة، والطب الذكي، والتجارة الإلكترونية، وغيرها.

بالعودة إلى نموذج "غاوس" و "أي بي أم" فهما نماذج ذكاء اصطناعي تستخدم في مجال الذكاء الاصطناعي لتحليل وتصدير معلومات من مصادر بيانات متعددة، ويتم تطوير هذه النماذج لتحسين قدرة التعلم الآلي وتوفير معلومات مفيدة للمستخدمين، وفي ما يتعلق بالاستثمارات الكبيرة، برأيي أعتقد أن استثمار مؤسسات تكنولوجيا المعلومات مليارات الدولارات لتطوير وتحسين هذه النماذج وتوفير خدمات ذكاء اصطناعي متقدمة فعلى سبيل المثال، قد تستثمر مؤسسة 500 مليون دولار لتطوير نموذجها فهي بذلك تضمن أيضا تطوير موارد بشرية وتكنولوجيات متقدمة لتحسين قدرة النماذج على تحليل وتصدير المعلومات، ما رأيكم في حجم الاستثمار الضخم في هذا المجال؟ وهل يستحق هذا المجال أن يحتكر ميزانيات الدول ويتربع على عرشها؟