إن مشكلة تدهور جودة الفيديو عند نشره على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو إنستغرام أو تويتر برأيي ليست مقتصرة على هواتف الأندرويد فقط، بل تؤثر أيضا على هواتف آيفون. لكن مستخدمي الأندرويد قد يشعرون بأثر واختلاف كبير مقارنة بغيرهم، ولكن لماذا يحدث هذا؟ وهل يمكن حله؟

أعتقد أن هناك عدة عوامل تساهم في هذه المشكلة، وأهمها برأيي هو ضغط الفيديو فعندما أقوم عادة بتسجيل فيديو على الهاتف فإنه يتم حفظه بصيغة معينة وبدقة معينة، وهذا يعني أنه يحتل مساحة كبيرة من ذاكرة الهاتف. ولكن عندما نريد نشره على منصة تواصل اجتماعي، فإن هذه المنصة تقوم بتقليل حجم الفيديو وضغطه لتوفير مساحة وسرعة في التحميل والمشاهدة، وهذا ما يؤدي إلى فقدان بعض التفاصيل والألوان والوضوح في الفيديو، ثاني نقطة وهي الترميز والتشفير فكل منصة تواصل اجتماعي تستخدم نظاما مختلفا لترميز وتشفير الفيديوهات، وهذا يعني أنها تحول الفيديو من صيغته الأصلية إلى صيغة أخرى تتوافق مع معاييرها وهذا قد يؤدي أيضا إلى تغيير في جودة الفيديو، خاصة إذا كانت الصيغة الجديدة أقل دقة أو تدعم عددا أقل من الألوان أو تستخدم طريقة ضغط أسوأ.

أما بخصوص الشاشة والإضاءة فجودة الفيديو لا تتوقف فقط على الفيديو نفسه، بل أيضا على الشاشة التي نقوم بالمشاهدة عليها والإضاءة المحيطة بها، فإذا كانت هذه الأخيرة أو الجهاز أقل وضوحا أو سطوعا أو تباينا من شاشة الهاتف الذي تم تسجيل الفيديو عليه، فقد نلاحظ فرقا في الجودة. كما أن إضاءة الغرفة أو الشمس قد تؤثر على رؤية الفيديو وتجعله أكثر أو أقل وضوحا.

إذن، ما الحل؟ هل يمكن لهواتف الأندرويد أن تحافظ على جودة الفيديو عند نشره على منصات التواصل؟

الإجابة هي نعم، ولكن بشروط. فهناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتحسين جودة الفيديو قبل وبعد نشره، مثل اختيار الصيغة والدقة المناسبة لاختلافها من منصة إلى أخرى، أما طريقتي فهي من خلال محاولة الإتصال بشبكة واي فاي بدلا من استخدام البيانات وسيساعد هذا على تسريع عملية النشر وتجنب أي انقطاعات أو تأخيرات، كما أنه من المستحسن أن نختار وقتا غير ذروة للنشر، مثل الليل أو الصباح الباكر، لأن هذا سيقلل من الضغط على الشبكة والمنصة وبالتالي تحسين جودة الفيديو، فماهي طريقتكم في المحافظة على جودة الفيديوهات المنشورة على وسائط التواصل الاجتماعي؟ وكيف تحسنون من طريقة نشركم إياها على مختلف المنصات؟