أصبح الذكاء الاصطناعي عاملا مهما في تحديد النجاح في عالم الأعمال، خاصة في قطاع التكنولوجيا، حيث تتنافس الشركات على تطوير وتقديم حلول ومنتجات وخدمات مبتكرة ومخصصة ومتكيفة بفضله، لدى شركات التكنولوجيا استراتيجيات مختلفة للتفوق على منافسيها، ومن ضمن الاستراتيجيات التقليدية المعروفة هي أن التحرك بالسرعة الكافية غالبا ما ستكون نتيجته ضمان حصة كبيرة من السوق مستقبلا.

وهذا ما فعلته شركة مايكروسوفت، التي كانت من أوائل الشركات التي تستثمر في شركة أوبن أيه آي التي تقف وراء تطوير بوت الدردشة شات جي بي تي الذي أُطلق في أواخر العام الماضي، ولم تنتظر مايكروسوفت طويلا بل دمجت مباشرة بوت الدردشة في منتجاتها المختلفة، وعلى رأسها منتجها الأبرز محرك البحث بينغ (Bing).

اطلعت على دراسة جديدة من شركة أكسنتشر (Accenture) أشارت إلى أن غالبية الشركات في العالم تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل تجريبي فقط، مما يفتح الباب أمام إمكانات كبيرة لزيادة القيمة في مسارها نحو الاستفادة الكاملة من الذكاء الاصطناعي. وأوضح التقرير أن 12% من الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تتفوق على منافسيها، كما أن العديد من الشركات التي تنتهج الذكاء الاصطناعي قد حققت بالفعل تفوقا على منافسيها.

من ناحيتي أرى أن الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل بتغيير الموازين في عالم التكنولوجيا وسيستمر في القيام بذلك في المستقبل، حيث إن اعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع وتضمينه بشكل أعمق في جوانب الأعمال كافة لم يعد خيارا، بل أصبح ضرورة لكل صناعة، لذا في رأيك ما هي المهارات والكفاءات التي يحتاجها القادة والمديرون في الشركات التقليدية والمبتكرة لإدارة الذكاء الاصطناعي؟ ما هي توقعاتك المستقبلية للذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال؟