كما نعرف فإن سوق الهواتف الذكية ليس سهلا أو مستقرا، فهناك العديد من الشركات التي تحاول الحصول على حصة منه. وفقاً لتقرير من شركة كاناليس، فإن عدد شركات الهواتف الذكية في العالم انخفض من 600 شركة في عام 2015 إلى 100 شركة فقط في عام 2020. وبحلول عام 2023، من المتوقع أن يبقى 20 شركة فقط.

يمكن أن نذكر التنافس الشديد بين الشركات الكبرى مثل سامسونج وأبل وهواوي وشاومي وغيرها، التي تستثمر بشكل كبير في البحث والتطوير والتسويق والابتكار. هذه الشركات تمتلك قدرة على تقديم منتجات ذات جودة عالية وأسعار معقولة وخدمات مميزة للعملاء. كما أنها تستفيد من قوة علامتها التجارية وولاء عملائها. ومنه فإنها تحظى بحصص سوقية كبيرة وأرباح ضخمة.

كما أنه في السنوات الأخيرة، انخفض معدل نمو سوق الهواتف الذكية بسبب تشبع الطلب وانخفاض قدرة الشراء. وكثير من المستهلكين أصبحوا أكثر وعيا وتمييزا في اختيار هواتفهم الذكية، فهم يبحثون عن المزايا التي تلبي احتياجاتهم وتفضيلاتهم. وبالتالي فإن المستهلكين يطيلون عمر استخدام هواتفهم الذكية، مما يقلل من حجم التجديد.

أرى أن انحصار السوق بهذه الطريقة يعود الى التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والجديدة. هذه الشركات تواجه صعوبات في الحصول على موارد مالية وبشرية وتقنية كافية لمنافسة الشركات الكبرى. وبالتالي ستواجه صعوبات في بناء سمعة جيدة وجذب انتباه المستهلكين.

سوق الهواتف الذكية هو سوق متغير ومتطور ومنافس والشركات التي تريد البقاء فيه يجب أن تتكيف مع متطلبات المستهلكين والظروف الاقتصادية والتحديات التقنية. وأن المستهلكين يجب أن يكونوا حذرين في اختيار هواتفهم الذكية واستخدامها بشكل مسؤول وآمن لذا كيف يمكن للشركات الصغيرة والمبتدئة النجاح في سوق الهواتف الذكية والتنافس مع الشركاتت الكبرى؟ وما الذي ينتظره المستهلكين في مجال الهواتف الذكية مستقبلًا؟