عالم آخر مختلف تماما عن عالمنا الحقيقي، أين تطغى فيه الفيروسات والبرامج الخبيثة التي لا نستطيع رؤيتها بعيننا المجردة، تلك البرامج الخبيثة التي يتم تصميمها لإلحاق الضرر بأجهزتنا وبياناتنا وحتى الشبكات، تشكل تهديدا كبيرا للأمن السيبراني والخصوصية والسلامة، أحد الآثار السلبية للبرامج الخبيثة على المستخدمين هو خسارة أو سرقة المعلومات الشخصية أو المهمة، بالنسبة لي فقد حدث هذا الأمر عدة مرات في العشر سنوات الأخيرة، فيروسات تقريبا عكرت مزاجي وأثرت على حياتي بشكل كبير، ما حدث معي أني فقدت قرابة ال 500 جيغا من القرص الصلب الخاص بحاسوبي المحمول نتيجة فيروس الفدية الذي حصد كل شيء الأخضر واليابس، البيانات الجيدة والمهمة والغير مهمة، لأجد رسالة صغيرة في أحد الملفات يستفزني فيها المخترق بأنه إن لم أرسل إليه قرابة ال 999$ فلن أحصل على أي ملف ولن يتم فك تشفيرها، هذه البرامج الخبيثة قد تستولي أيضا على كلمات المرور أو بطاقات الائتمان أو الملفات الحساسة وغيرها من البيانات التي يرغب المستخدم في حفظها بشكل سري، هذا قد يؤدي إلى التعرض للابتزاز أو التزوير أو التجسس وحتى التحرش في بعض الحالات أو غير ذلك من المشاكل.
أحد التأثيرات السلبية نستقيه من المؤسسات والشركات أين نجد زيادة التكاليف والمخاطر المرتبطة بالأمن والصيانة فالبرامج الخبيثة تحتاج إلى مكافحة وإزالة وإصلاح باستمرار من قبل خبراء وأدوات متخصصة. كما تحتاج إلى مراقبة وتحديث وتطوير دائم من قبل مصممي ومطوري ومسؤولي التقنية. هذا يزيد من استهلاك الموارد والجهود والزمن، وهنا يبرز دور وأهمية تحليل البرمجيات قبل استخدامها واقتنائها ولها أهمية كبيرة في تعزيز أمن المستخدم سيبرانيا هل تعرضتم لمثل هذه الحوادث من قبل وكيف ترون هذه المشكلة؟ وهل من حلول وإقتراحات ونصائح كي نتجنب الوقوع في فخ الإختراق عبر البرامج الخبيثة؟
التعليقات