في ظل التنافس الحاد بين الشركات التقنية في مجال الذكاء الاصطناعي وبما أننا في عصر السرعة والتكنولوجيا قامت شركة غوغل مؤخرا بدمج روبوت الذكاء الاصطناعي "بارد" في خدماتها المختلفة وإتاحتها للمستخدمين، فعلى سبيل المثال يمكن لبارد الوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدمين في خدمة البريد الإلكتروني "جيميل"، وخدمة التخزين السحابي "درايف"، وخدمة المستندات، وغيرها، من أجل استخلاص الإجابات التي يبحث عنها المستخدم بشكل أفضل، لكن ماذا عن مشاكل الدقة التي كان يعاني منها بارد في بداياته؟ تجربتي مع بارد لم تكلل بالاستمرارية نتيجة لغياب الدقة في إجاباته ولمشاركته بعض المعلومات الخاطئة، يمكن إستخدامه ولتسهيل الحصول على المعلومات الشخصية والإجابة على الأسئلة المختلفة فهو يستخدم نموذج لغة متطور يسمى "لامدا- LaMDA"، الذي يمكنه توليد إجابات منطقية وطبيعية، ولكن هذا لا يعني أن روبوت "بارد" خالٍ من المشاكل. فقد حذرت جوجل نفسها من أنه قد يشارك معلومات خاطئة أو يظهر تحيزا في بعض الأحيان، لأنه يتعلم من معلومات متوفرة في عالم الواقع، التي قد تحتوي على أخطاء أو صور نمطية، برأيي أن جوجل قامت بخطوة كبيرة في سباق الذكاء الاصطناعي بإطلاق روبوت "بارد" في خدماتها. ولكن هذا لا يخلو من التحديات والآثار المحتملة على المستخدمين كمستخدم هل ستستخدم بارد وما هي التحديات والسلبيات التي تراها فيه خصوصا فيما يتعلق بالخصوصية ومشاركة البيانات مع أطراف ثالثة؟