إكس يخطط لإزالة العناوين من روابط الأخبار: تغييرات كبيرة تشمل الروابط والمحتوى

إن التطورات التي تشهدها منصة إكس أعتقد انها تطورات عميقة بالفعل وستحول المنصة إلى شكل مختلف تماما عما كانت عليه منصة تويتر سابقا. وما أحبه في ما يفعله إيلون ماسك هو أنه لا يهتم كثيرا بآراء الآخرين ولا يسعى لأخذ لقطة او أن يحقق التريند، على عكس تطبيق ثريدز مثلا الذي كان لديه لمعان قوي فور إصداره لكن سرعان ما خفت بريقه لأنه لم يقدم خدمات جديدة أو متميزة.

في الحقيقة ان ما يقوم به ايلون ماسك هو شيء متوقع، بالاخص بعد ظهور منصة ثريدز الخاصة بشركة ميتا، وذلك بسبب استفزاز مارك لايلون عندما قام بنشر نفس الفكرة تحت مسمى اخر تحت شركته ميتا، وفي الحقيقة فان هذه التغيرات كان يريد ان يقوم بها ايلون ماسك آجلاً ولكنه قام بتعجيل الامور بعد ان نُشرت منصة ثريدز.

وان كنت تريد ان تعلم اكثر ما هية التغييرات التي يريد ان يقوم بها رجل الاعمال الشهير ايلون ماسك، عليك ان تعلم ما علاقته بشركة x.com القديمة، وهي شركة paypal سابقاً وان بحثت عن نطاق x.com ستجد انه كان مملوكاً لشركة paypal سابقاً، ولكن ماذا يريد ايلون ماسك من تحويل تويتر الى x.com، في الحقيقة يريد اعادة عمل مشروعه القديم منصة كاملة متكاملة تجمع كل الخدمات المشهورة في منصة واحده فقط، وهذا الأمر واضح ملياً في سبب تسميتها X، ومن ضمن هذه الخدمات التي يريد اضافتها هو امكانية تحويلها الي منصة لصناعة المحتوى الحر الغير مراقب، ونشر المعلومات، ويُتوقع ان يكون المنصة المفضلة للصحفيين في مرحلة ما، لما توفره من حرية للرأي و التعبير.

هذا القرار إن تم تفعليه فعليا فستخسر تويتر العديد من المواقع والشركات التي كانت تروج من خلالها، وتنتقل لمنصات أخرى مثل الفيسبوك والانستجرام وربما لينكدإن، فما الفائدة من هذا القرار إذن؟

صراحة اعتبر ان هذه الخطوة هي استراتجية قوية من شركة أكس لان إخفاء العناوين يمكن أن يؤدي إلى تقليل نسب النقر عليها و يمكن أن يقلص حركة المرور من منصة إكس إلى المواقع الخارجية، وبالفعل سيكون هدفها الأول هو تشجيع المدونين والصحفيين على نشر المقالات مباشرةً على المنصة بدلاً من مشاركة الروابط الخارجية.

إذا كانوا يرغبون في “الحصول على حرية كتابة أكبر ودخل أعلى” على حد تعبيره

بالفعل هذا ما صرح به ايلون ماسك قبل ايام، وهي مؤشر جيد منه بصراحة.

من خلال تحليلي الشخصي اعتبر بانه لا يقتصر التأثير الإيجابي لنشر المقالات مباشرةً على المنصة على المستخدمين فقط، بل يمكن للمنصة أيضًا أن تستفيد من ذلك بشكل مباشر من خلال زيادة عدد المستخدمين النشطاء وتحسين السمعة العامة للمنصة، مما يمكن أن يؤدي إلى جذب مزيد من المعلنين وتحسين الإيرادات.

قام إيلون ماسك بإعادة بناء منصته ليطلق عليها "X" في خطوة وصفها المستخدمون بالشائنة

أجرى إيلون العديد من التغييرات التي استهجنها الخبراء؛ خاصة مع قوله صراحة "سنودع الطيور" في إشارة منه إلى نبذه مفهوم التغريدات والذي كان مصدر اجتذاب عقول المراهقين والشباب وخاصة، الفتيات اللائي أبدين استياء واضحا إزاء تغيير الشعار ومنهم من سخرن منه، باعتباره رمزا لبدايات إيلون إذ كان مشروعه الأول عبر الشابكة موقعا مصرفيا حمل وقتها مسمى X.COM

تجدر الإشارة إلى أن الشعار الجديد يبدو صغيرا نوعا ما ويبث طاقة سالبة تؤكد لنا أن واحدا من أثرياء العالم وقطبا جديدا لشابكة المعلومات رجل مريض وكريه الطبائع، بل ومصاب نسبيا بحالة من التباين العصابي؛ ذكر ذلك أكثر الباحثين التربويين في دلالة منهم على ضعف شبكة إيلون وفقدانها لجاذبيتها العالمية؛ فصارت أشبه بفقاعة فارغة تكاد أن تنزوي قريبا بعيدا عن أنظار جمهورها الواسع الثقافة