لست من مستعملي تطبيق سناب شات، هو في الحقيقة شبكة اجتماعية تتيح للمستخدمين إرسال واستقبال الصور والفيديوهات والرسائل القصيرة المختفية بعد فترة زمنية محددة، مع ذلك لا أنوي إستخدامه، لا أدري لكنّ هذا النوع من التطبيقات لا أرتاح له ولا أرتاح لمستخدميه بكثرة، إذ أن خصوصيتهم مفضوحة على التطبيق، لكن ما أثار إنتباهي مؤخرا هو ميزة سكرين شوب Screenshop التي تحوّل كاميرا  سناب شات إلى أداة تسوق ذكية، ممّا جعلني أعيد حساباتي حوله فكيف تعمل هذه الميزة؟

هذه الميزة ستسمح للمستخدمين بالتقاط صورة لأي شيء يرونه ويرغبون في شرائه، سواء كان ذلك ملابس أو أحذية أو إكسسوارات أو أثاث أو غيرها، بعد التقاط الصورة، تقوم الميزة بتحليلها والبحث عن منتجات مشابهة أو متطابقة من بين آلاف المتاجر الإلكترونية المشاركة في الخدمة. ثم تعرض الميزة للمستخدم قائمة بالمنتجات المتاحة وأسعارها وروابطها، حتى يتمكن المستخدم من الانتقال إلى الموقع الذي يرغب فيه وإتمام عملية الشراء، فتستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي للتعرف على الأشياء في الصور والمطابقة بينها وبين المنتجات الموجودة في قاعدة بياناتها، باستخدام خوارزميات خاصة لفرز وتصنيف المنتجات حسب عوامل مثل الشعبية والجودة والسعر. وبهذه الطريقة، توفر الميزة للمستخدم تجربة تسوق سهلة وسريعة ومرضية.

أن تجعل الشركة من كاميرا سناب شات أداة تسوق قوية وفعّالة أمر ملفت، فلا حاجة للبحث عن المنتجات بالاسم أو الكود، بل يكفي التقاط صورة لها والحصول على نتائج دقيقة، بجانب إضافة الجانب الاجتماعي للشراء مع المستخدمين الآخرين وإمكانية أن نجرب الملابس والأحذية من خلال الأوامر الصوتية، ولكني أعلم أنه توجد تطبيقات أخرى كغوغل Lens وغيرها.

لذا ما هي توقعاتكم حول تأثير تحويل كاميرا التطبيق إلى أداة تسوق ذكية على تجربة المستخدم وعالم التسوق عبر الإنترنت بشكل عام؟