لقد سمعنا جميعا في السنوات القليلة الماضية عن التحول الرقمي وتحديات البنية التحتية في جامعات الوطن العربي

ومررت بالتجربة هذه شخصياً وأنا أرى أنه فشلت أكثر الجامعات العربية في الاستفادة الكاملة من التطور التكنولوجي الذي تشهده العصر الحديث والتطور المتسارع في هذا المجال، ولم تتمكن من الإستجابة لمتطلبات التحول الرقمي الذي يجتاح العالم. تعتبر التحديات التي تواجه البنية التحتية للجامعات في الوطن العربي أحد العوامل المؤثرة في هذا الفشل.

أرى أسباب كثيرة دعت للفشل في هذا الجانب منها تأخر البنية التحتية التقنية في الجامعات العربية، حيث يفتقر العديد منها إلى البنية التحتية اللازمة لتطبيق التكنولوجيا الحديثة. بدلاً من ذلك، نجد أن الجامعات تعتمد بشكل رئيسي على الوسائل التقليدية في التدريس والتعلم مثل جامعات فلسطين خاصة ( جامعة الأقصى، الأزهر، الإسلامية ) وغيرها، تعتمد اعتماد كلي على المحاضرات الحضورية والكتب الورقية. هذا يؤثر سلبًا على تجربة الطلاب ويعيق تطور العملية التعليمية.

من أبرز التحديات التي تواجه البنية التحتية في جامعاتنا العربية وخاصة جامعات فلسطين هو ضعف الاتصالات السلكية واللاسلكية. ففي العديد من الجامعات، تواجه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس صعوبات في الوصول إلى شبكات الإنترنت السريعة والموثوقة. هذا يعرقل استخدام التطبيقات الإلكترونية والمنصات التعليمية عبر الإنترنت، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم وتجربة الطلاب.

بالإضافة إلى ذلك أيضا، يعاني العديد من الجامعات العربية من نقص في البنية التحتية الحاسوبية. فالكثير من الأجهزة الحاسوبية الموجودة في الجامعات قديمة وغير قادرة على تشغيل التطبيقات الحديثة.

فأنا أرى أيضا أن هذا يعيق الطلاب فإلى جانب ضعف البنية التحتية الحاسوبية، هناك أيضًا نقص في البرامج والتطبيقات الرقمية المتاحة في الجامعات العربية. فعدم توفر الأدوات والبرامج الحديثة يعيق التحول الرقمي ويقيد إمكانية توفير تجربة تعليمية متقدمة للطلاب.

لمعالجة بعض من هذه التحديات على صعيد تجربتي أرى أن هناك حاجة إلى استثمارات متسقة في تحسين البنية التحتية التقنية. يجب توفير شبكات اتصال سريعة وموثوقة في جميع أنحاء الحرم الجامعي، بالإضافة إلى تجديد وتحديث الأجهزة الحاسوبية وتوفير البرامج والتطبيقات الحديثة التي تدعم التعلم الإلكتروني والتفاعلية.

في النهاية ما رأيك في التحول الرقمي وتحديات البنية التحتية في جامعات الوطن العربي بشكل عام؟ وما مدى هذا التحول على صعيد دولتك وجامعاتها ؟ كيف بنظرك ممكن ان نحسن ونعالج هذا الأمر ؟