كشفت دراسة أن الغضب ينتشر بشكل أسرع وأبعد من المنشورات الايجابية عبر الإنترنت، وأن الروابط الضعيفة تلعب دورًا رئيسيًا في هذه العملية.

شعور مألوف؟

شعرت يومًا بالغضب بعد قراءة تغريدة أو منشور من شخص بالكاد تعرفه؟ أم قمت يومًا بمشاركة أو التعليق على مثل هذا المحتوى لأنّه استفزّك؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك.

وفقًا لدراسة قام بها باحثون من جامعة بيهانغ في الصين، يعتبر الغضب أكثر العواطف انتشارًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه ينتقل بسهولة أكبر عبر الروابط الضعيفة.

الدراسة؟

قامت الدراسة بتحليل الملايين من التغريدات في منصة Weibo الصينية الشهيرة للتدوين المصغر، واكتشفت أن الغضب يمكن أن يتسلل إلى مجتمعات مختلفة ويتجاوز العقبات المحلية لأن الغرباء يشاركون مثل هذا المحتوى بشكل أكثر تكرارًا. بينما المنشورات الايجابية تميل إلى الانتشار داخل نفس المجتمع، مما يخلق حلقات ردود فعل إيجابية محدودة.

تقول الدراسة أنّ الروابط كلّما كانت ضعيفة بين الأفراد، فمشاركة المنشورات الغاضبة تكون أكثر. من ملاحظاتي الشخصية، أكثر ما يستفزّني من المنشورات، أجدني لا أعرف أصحابها أصلًا، وهي "ترند" فقط.

لماذا يهم ذلك؟

تتحدث الدراسة عن إدارة العواطف والسلوك الجماعي في العصر الرقمي، تؤثر العواطف بشكل كبير على اتخاذ القرارات والسلوك البشري، ويمكن أيضًا نقلها بين أفراد مختلفين من خلال اتصالاتهم وتفاعلاتهم.

هذه العدوى العاطفية يكون لها عواقب سلبية خصوصًا عندما يتعلّق الموضوع بمنشورات غاضبة، يمكن للغضب أن يؤدي إلى العدوانية والعنف والتطرف والاضطراب الاجتماعي.

كم من مشهور مُحي تاريخه بسبب غلطة؟ كم من شخص ضُربت كل حسناته بعرض الحائط بسبب تصرّف انتشر له على مواقع التواصل الاجتماعي؟

تُظهر الدراسة أن وسائل التواصل الاجتماعي أن تؤجّج التأثير السلبي للغضب من خلال السماح له بالانتشار بشكل أسرع وأبعد من المشاعر الإيجابية.

تشير الدراسة إلى أن الروابط الضعيفة، وهي عملة وفيرة في السوشل ميديا، يمكن أن تعمل كجسور لانتقال الغضب عبر مجتمعات ومجموعات مختلفة.

عرفتُ لماذا منشوراتي لا تجد تقييمات ايجابية كثيرة بآخر فترة :P