بالنسبة لي لفت نظري استخدام الذكاء الإصطناعي كعنصر أساسي في تكوين التجربة العربية في التنظيم باعتباره التريند المسيطر في السنوات الأخيرة. 

ومن أهم التقنيات المضافة هذا العام تكنولوجيا التسلل الآلي التي تعتمد بشكل أساسي على مجموعة من الكاميرات المثبتة في الاستاد، مربوطة بمجموعة من النقاط التي تحسب مكان كل لاعب بمعدل 50 مرة في الثانية مما يعطي تحديد دقيق لمكان اللاعب وموضع جسده خلال كل لحظات المباراة. 

ولكن نظام المراقبة المتطور الموجود في كل ملاعب وربما شوارع قطر هذا العام يعد من أهم إنجازات التجربة العربية في استخدام الذكاء الإصطناعي إذ تعتمد تكنولوجيا التعرف على الوجه بشكل عام على تحليل الصور بعد إلتقاطها وتقسيم الوجه باستخدام خوارزميات مخصصة لقراءة هندسة الوجه عن طريق حساب المسافة بين العينين، وعمق تجاويف العين، والمسافة من الجبهة للذقن وشكل عظام الخد، وباقي المعالم المكونة للوجه. 

استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه في البداية كان بغرض تطويع الذكاء الإصطناعي لمكافحة الجرائم في البحث عن المجرمين، لكونه فعال بشكل أكبر في تحليل كمية كبيرة من البيانات في وقت أقصر من العنصر البشري.

ولكن لما لا يمتد لأبعد من ذلك؟

للتعرف على أوجه الآلاف وربما الملايين، باستخدام أكثر من 20 ألف كاميرا مخصصة في شوارع قطر يستطيع الذكاء الإصطناعي بسهولة تحديد تصرفات الأشخاص بدقة لم يكن الإنسان بمقدوره فعلها بمفرده، وهو أمر مدهش حدوثه على هذا النطاق الواسع الذي يمتد لدولة بالكامل.

فهل تعتقد أن هذه التقنية قد تمتد لما هو أبعد من تحديد الوجه والتصرفات للحكم على التصرفات بصحتها أو خطئها وإكمال العملية بالكامل بدون تدخل العنصر البشري؟

وما هي التقنيات الحديثة المثيرة الأخرى التي تُستخدم في الوقت الحالي وتظن أنها تطور التجربة العربية في كأس العالم؟