من الأمور المعروفة عن اليابان في ثقافتها هو طبيعة العمل الصارم والالتزام به، ومن الأمور المشهودة مؤخراً هو الثورة الصامتة على ثقافة العمل الصارم تلك، إذ تعمل الشركات على رقمنة عملياتها وتوفير مرونة أكبر لموظفيها الذين كانت تتوقع منهم سابقاً أن يعملوا لوقت متأخر وخارج أوقات العمل وتحمل كافة الضغوط، مع عدم الاعتراض على تعيينهم في مراكز بعيدة من أماكن سكنهم.

ولتشجيع العمل الرقمي بذلت الحكومة وبعض الشركات التقنية جهوداً للتخلص التدريجي من طابع العمل الروتيني وطرح مرونة أكبر في التعامل وإنجاز المهام الوظيفية المختلفة.

والآن تشهد اليابان بوادر هذا التحول، في تقرير تناولته منظمة "جابان برودكتيفيتي سنتر" إلى أن نحو ثلث الوظائف في اليابان أصبحت تنجز من بعد، بدأت هذه الثورة خلال موجة "كوفيد" الأولى في ربيع 2020، على الرغم من أن الحكومة لم تفرض أية إجراءات صارمة على السكان للبقاء في بيوتهم.

كنت أعتقد أن اليابان تتبع النظام الرقمي بشكل عام وتوفر مرونة أكبر في العمل، فكيف ترى أنت سياسة العمل عن بعد؟ وما هي التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في إدارتها؟