حدث أخيرًا ما انتظره مستخدمو تويتر طويلًا، زر تعديل التغريدات أصبح متاحًا.

لكن الخاصّية ليست لجميع البلدان، فهي حاليا مفعلّة في أمريكا، وستظهر في الإسبوع القادم في بلدان أخرى مثل كندا ونيوزلندا واستراليا.

تويتر عانت لفترة طويلة من توظيف هذا الزر في منصّتها، لأنّها كانت تتخوَّف من تغيرات سريعة في نوعية الخطاب الذي ينشره الناس، خصوصًا مع زر الروتويت الذي تعتمد عليه المنصّة بشكل كبير.

كان التخوّف يأتي للحفاظ على الشفافية، فمثلًا لو أعجبتني تغريدة، وشاركتها على حسابي بإعادة تغريد، ثمَّ غيّرها الناشر إلى نوع آخر من التغريدات (وجهة نظر مخالفة، مسح بعض الأشياء، مسح كل شيء ووضع إعلان سبام الخ...) هذا سيجعل المستخدم الذي شارك التغريدة لا يثق بالمنصّة، وقد يجعله ينفر من استعمال أحد أهم الازرار لديها.

تويتر عالجت هذا الموضوع عندما أضافت زر التعديل بعدد من الخطوات:

1- سيمكنك أن ترى سجلّ التعديل وستظهر إشارة أن التغريدة معدّلة

2- إذا شاركتَ تغريدة وعُدِّلت، فلن تظهر النسخة المعدّلة على بروفايلك، ستظهر نفس النسخة التي شاركتها.

3- هناك إمكانية تعديل لمدّة 3 دقيقة من النشر فقط، ولـ5 محاولات.

هذه الخصائص متوفِّرة بشكل مدفوع مع خدمة Twitter Blue، سعرها 4.99$ شهريًا، فيها بعض الخصائص مثل صور بروفايل NFT وغيرها.

زر التعديل أتى لإنقاذ خدمة تويتر بلو، فهي كانت تتهاوى والخصائص التي فيها كانت عبثية، ويقُال (1) أنّ إيلون ماسك انتقدها بشدّة في محادثات مسرّبة ووصفها بـ "كُومة الهراء الكبيرة"

لهذا لا أرى أنّ زر التعديل سيكون متاحًا لجميع المستخدمين، سيبقى لتويتر بلو، لكن بنفس الوقت المستخدم يمكنه أن يرى التغريدات المعدَّلة ويعرف التغييرات التي جرت عليها.

ما رأيك بهذا التغيير الجديد؟ وهل تعتقد أن الإسراع في توظيف زر التعديل بعد سنوات طويلة من التماطل جاء لإنقاذ Twitter Blue؟

بالمناسبة، هذا المقال كتبته مرّة عن أهمية زر الرتويت لمنصّة تويتر، ورأي أحد المهندسين المسؤولين عنها، والذي تحدّث عنها بشكل سلبي.

(1) https://twitter.com/karissa...