يعد موقع ويكبيديا من المواقع "الهادئة" نسبيا مع الموجات المتلاطمة التي تجري في عالم الانترنت. نادرًا ما ترى اسم ويكبيديا في الاخبار بسبب تقييداته على المستخدمين كمثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب.

ويكيبيديا تستمر بهدوء بالنمو والحفاظ على ثقة المستخدمين بها، رغم أنَّ هناك بعض الأخبار القليلة بين فترة وأخرى، مثل التنازع على تعريف الركود الاقتصادي قبل فترة، أو بعض الصراعات مع الحكومة الروسية بسبب اتهام الأخيرة لويكبيدا بتغطية وحجب بعض المعلومات.

هذه الأخبار تغيب عادة عن المشهد ولا يتابعها إلّا المطّلع باستمرار على الأخبار التقنية. فيما عدا ذلك، ويكبيديا تبدو أكثر هدوءًا من بقية المنصات التي اشتهرت في العقدين الأخيرين.

يعزو ذلك الهدوء جيمي ويليس، وهو أحد المساهمين في انشاء ويكبيديا، إلى عدم تحكّم أحد بالمنصَّة. ويكبيديا تُدار وتُغذّى بالمواضيع من قبل المستخدمين.

النقطة المؤثّرة الأخرى التي ساعدت على هدوء ويكيبيديا هي وجود هدف للمستخدمين للاجتماع في الموقع. يعني مثلًا صفحة النقاش حول دونالد ترامب لن تجد ذلك التنازع الذي تجده في بقية شبكات التواصل، لأنّ الذي يجمع المستخدمين المتناقشين -رغم اختلاف ارائهم- هو أمر واحد: كيف سنتصرّف مع هذه المهمّة التي بين أيدينا؟ كيف سنكتب هذا المقال؟" وهذا يختلف تمامًا عن "أخبرني بما تشعر؟" الذي يوجد على مواقع التواصل الأخرى.

هذا يجعلني أفكّر بمجتمعات أخرى تقوم وفق نفس المبدأ، وهو اجتماع عدد من المستخدمين على هدف معيِّن، كإثراء الموقع بالمقالات والمفيد من المعلومات، وفي نفس الوقت ليست هناك "رقابة وفلاتر" تحجب المستخدمين عن الحديث عن أفكارهم، أنا أفكِّر بحسوب I/O، وأنتم؟