هل يمكن أن تساعدنا الحواسيب العملاقة Super Computer على اكتشاف أدوية جديدة وعلاج الأمراض؟ بالطبع فمع هذا التطور الكبير في مجال التكنولوجيا بوجه عام ومجال الذكاء الإصطناعي بوجه خاص أصبح كل شيء ممكن، من خلال توظيفها للعمل على هذا القطاع ولكن كيف تكون مساهمات الحواسيب العملاقة باكتشاف الأدوية الجديدة وتشخيص الأمراض.

البداية من الحواسيب العملاقة 

بكل بساطة هي تلك الحواسيب ذات الإمكانيات الهائلة في معالجة البيانات والقدرة الشاسعة في تخزينها، وهي تستخدم في الأساس على المهام العلمية الدقيقة جدا والتي لا تقبل الخطأ كتحديد تأثير المركبات الكيميائية المختلفة علي خلايا وأنسجة الكائنات الحية، ومثل هذا يحتاج إلي دقة متناهية، بالإضافة إلي إستخدامها الواسع في العلوم الحاسوبية.

الحواسيب العملاقة تدخل المجال الطبي

كان يتم ممارسة المجال الطبي بشكل تقليدي جدا قبل دخول الحواسيب بشكل عام ذلك المجال، كمقياس الحرارة والمجهر، لتتوالى التطورات لنري اليوم استخداما أكثر تطورا !! نعم حواسيب بقوة خارقة في المجال الطبي، ولكن لماذا؟ نعم بهدف توفير قاعدة معلوماتية للتعرف على كامل المتغيرات في المجال الطبي، وتوفير كامل البيانات لدعم الواقع الإفتراضي والذكاء الإصطناعي لهذا المجال، لكن  ما علاقة الواقع الإفتراضي والذكاء الإصطناعي بالمجال الطبي؟ 

الواقع الافتراضي وثورة جديدة في إكتشاف الأدوية الطبية

في المراحل التقليدية كان يستغرق إنتاج دواء ما إبتداءََ من مرحلة الفكرة إلى مرحلة طرحه في الأسواق حوالي 10 إلى 12 عام بتكلفة تصل إلى 2مليار دولار تقريبا، مهمة طويلة جدا ومكلفة للغاية، لتبدأ مرحلة جديدة لتسريع عملية الإنتاج وتقليل التكلفة، وتتجه الأنظار نحو الواقع الإفتراضي مدعوم بكامل البيانات من الحواسيب العملاقة.

وفي تجربة فريدة من نوعها قدمتها شركة البرمجيات c4x Discovery عبر برنامجها "فورسايت" لتحليل البيانات الإفتراضية!! العجيب أن برنامج فورسايت يستخدم محرك "أنريل" الشهير للعبة الفيديو "فورتنايت" تلك اللعبة الشهيرة التي يلعبها ملايين البشر حول العالم، إذن ما علاقة الألعاب باكتشاف الأدوية؟ نعم ألعاب الفيديو تسمح لتلك الشركات بتفسير شكل الجزيئات وسلوكها من مستوى جديد كلياً وتخزينها على الحواسيب العملاقة، حيث يتم جمع جزيئات الدواء الصحيحة مع البروتينات المستهدفة في جسم الإنسان وهي تعد أمرا بالغ الأهمية في عملية إنتاج الدواء وأي خطأ بسيط قد يتسبب في أثار جانبية، كل هذا يتم على اللاعبين.

لتلاحظ c4x Discovery نتائج إيجابية فعلا بدواء جديد لمكافحة الإدمان هذا الدواء تم إنتاجة بالمشاركة معها عبر تجربتها الفريدة من نوعها، برأيك بهذا التعاون ستنتج عقاقير تنقذ البشرية فعلا؟