في عالمنا المعاصر تتطور التكنولوجيا فيه بشكل سريع جداََ ومتزايد ولهذ لا وجود لأي شيء لا يتأقلم مع تغيرات التكنولوجيا الحديثة، ف متصفح مايكروسوفت إكس بلورر الذي كان مستحوذ علي حصة سوقية عملاقة تقدر ب90 بالمئة من مستخدمين متصفحات الإنترنت، لتعلن مايكروسوفت في 15 يونيو من العام الجاري توقف الدعم عن متصفحها إكسبلورر بعد 26 عام من الخدمة لتخسر مايكروسوفت قمة الصدارة في متصفحات الإنترنت دون أن يتمكن وريثة مايكروسوفت إدج من إنتزاع الريادة التي كانت له ويعوض شركة مايكروسوفت خسارة سوق المتصفحات.

لكن قصة موت إنترنت إكسبلورر ليست سوى الوجهة المأساوي لقصة نجاح متصفح جوجل كروم الذي يهيمن اليوم على نحو 65 في المئة من سوق المتصفحات حول العالم، ولكن كيف هيمن جوجل كروم على سوق المتصفحات، وكيف مات العملاق مايكروسوفت إكس بلورر ؟

كيف مات العملاق مايكروسوفت إكس بلورر 

طويت صفحة إكس بلورر ذالك المتصفح الشهير الذي ناله نصيب من السخرية بقدر استخدامه الواسع النطاق، للتجه مايكروسوفت رسميا بالتخلي عن متصفحها العجوز إكسبلورر وإيقاف أي دعم له، ليستخدمو بدلا عنه متصفحها الأحدث والأقوي إيدج، في يوم من الأيام حقق منتج إكس بلورر هيمنة علي سوق المتصفحات منذ تاريخ إصداره الأول 1995 لإزاحة عرش المتصفح الاقوي حينها "نتسكيب" وبالفعل لتصبح الحصة السوقية الأكبر لصالح إكسبلورر.

الوريث الجديد مايكروسوفت إدج

في الحقيقة لا يشكل إدج مجرد تجربة تصفح أسرع وأكثر أماناََ وحداثة مقارنة مع إكسبلورر بل يتعامل مع أحد الشواغل الرئيسية المتمثلة في مسألة توافق المتصفح مع التطبيقات ومواقع الويب بإصداراتها المختلفة ليحقق إدج تجربة تصفح رائعة، عاملاََ على تلاشي أخطاء متصفحها القديم ومواكبته لطور التحديثات التكنولوجية الحديثة، وعلى الرغم من هذا الإرث إلا أن إكسبلورر لم يورث إدج حصتة السوقية.

الصراع قائم فلمن الغلبة 

رغم الإنتشار الواسع لميكروسوفت إكسبلورر إلا أنه ترك في نفوس مستخدميه العديد من المأسي التي لا تنسي، لتستغل هذا الأمر شركة جوجل لتطوير متصفحها الأكثر ذكاء ويعالج ما مشاكل إكسبلورر لتنطلق نسختة الأولى في 2 سبتمبر عام 2008 لتبدء رحلة صعود المتصفح الوليد كروم لتصل أعداد مستخدميه في عام 2011 إلى 160 مليون مستخدم وليتضاعف هذا الرقم مرة أخري عام 2012 ليتجاوز ال300 مليون مستخدم ليتربع متصفح كروم على عرش متصفحات الإنترنت لتصل حصتة السوقية 65% من أعداد المستخدمين.

برأيك هل استغلت جوجل الفرصة المناسبة لطرح منتجها كروم أم كانت مجرد مصادفة ساعدها في ذلك هشاشة منافسها إكسبلورر، وهل تري أن مايكروسوفت إدج سيحتل مكانة إكس بلورر يوماً ما؟