يعتبر علاج مشاكل البشرة بتقنية ultherapy من الإجراءات الحديثة التي تعمل على شد البشرة المترهلة، وتعطيها مظهرًا شابًا نضرًا، وذلك من خلال تحفيز الكولاجين والأيلاستين للجلد، وتأخير إجراء العمليات الجراحية التجميلية، تستهدف هذه التقنية مجموعة واسعة من المناطق مثل الرقبة، والوجه، والصدر، ومنطقة تحت العين، تعتبر من التقنيات الوحيدة الغير جراحية التي تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA).

كيف تعمل ultherapy في القضاء على الشيخوخة

باستخدام طاقة الموجات فوق الصوتية، المترافقة مع درجة الحرارة المناسبة لدعم تجديد الكولاجين، تعمل ultherapy كحل مضاد للشيخوخة في مناطق تحت الجلد، بتوجيه الطاقة الحرارية المنبعثة إلى أعماق مختلفة لاستهداف ثلاث طبقات البشرة، والعضلة، والتجاعيد السطحية، تعمل الموجات فوق الصوتية عن طريق تحفيز الأنسجة المرنة والكولاجين للتخلص من ترهل الجلد، وظهور التجاعيد، واستخدام الموجات فوق الصوتية جعل هذه التقنية تتفوق على غيرها من المعالجات المتعددة بالليزر التي تكون عبارة عن طاقة ضوئية تؤدي لمشاكل سطحية في البشرة، وهذا لا يرغب به المرضى، لكن استخدام الطاقة العالية التي يحتاجها الليزر الضوئي ليقوم بالتحريض على انتاج الكولاجين يظهر بشكل مرئي على سطح الجلد، أما استخدام الموجات فوق الصوتية فيكون بشكل غير مرئي، لأن الموجات تصل إلى عمق كبير دون تأثير الحرارة على الطبقة السطحية للجلد.

كيفية إجراء ultherapy 

تتم بواسطة طبيب مختص، أو فني ليزر متخصص بهذا المجال، والذي سيقوم أولًا بتخليص المناطق من أي زيت أو بقايا قبل تطبيق هلام الموجات فوق الصوتية، يتم وضع الجهاز بعناية على الجلد، بمساعدة منظار لضبط الجهاز للوصول إلى الإعدادات المناسبة، قد يشعر المرضى بإحساس متقطع بالوخز والحرارة أثناء العلاج، لابأس من تناول المسكنات لتهدئة الألم، تستغرق إجراء ultherapy لمنطقة الصدر حوالي 30 دقيقة، وهي فترة زمنية أقصر مقارنة بمناطق الوجه والرقبة، التي تستغرق من 60 ل 90 دقيقة بمجرد الانتهاء يجب البدء بتنفيذ الرعاية اللاحقة اللازمة بعد الإجراء.

يمكن أن تظهر النتائج الإيجابية للعلاج بغضون أيام قليلة بعد العلاج، اعتمادا على قدرة المريض على إنتاج الكولاجين، وتستمر فعالية العلاج لمدة تصل إلى عامين، ويمكن أن يؤثر الإجهاد والتعرض إلى الشمس واستهلاك الكحول بشكل كبير على النتائج الايجابية للعلاج، يوصي الطبيب المعالج بتكرار العلاج مرة واحدة على الأقل خلال سنة.

ومن العوامل المساهمة في اعتبار هذه التقنية حلًا مثاليًا لمعالجة الشيخوخة هو عدم وجود فترة نقاهة مرتبطة بعملية الشفاء، أي يمكن للمرضى العودة للحياة اليومية، والعمل، وممارسة الرياضة، وحياتهم الاجتماعية فور الانتهاء من جلسة العلاج.

ويذكر أن علاج ultherapy ليس بديلًا عن العمليات الجراحية التي تهدف لشد ورفع الوجه أو الرقبة، وهناك الكثير من النساء يرغبن في شد المناطق المترهلة، ولكنهن لسن على استعداد للعمليات الجراحية، بالإضافة إلى أن هناك شابات يرغبن في البقاء خارج لعبة العمر، لذلك فإن العلاج بهذه التقنية باتت الأكثر مصداقية وراحة للمرضى من حيث طريقة العلاج والنتائج.

من وجهة نظري أرى أن لكل عُمرٍ حقه والتجاعيد أمرٌ طبيعيٌ يجب أن نمر به جميعًا لهذا لا أحبذ كثيرًا التجميل إلا في الحالات الضرورية، لكن أنت ما رأيك؟