منذ انتشار جائحة كورونا بدأ العمل عن بعد في الظهور بقوة أكثر من قبل، فرغم كونه موجودًا منذ سنوات إلا أنه لم يتلقى دعمًا كبيرًا من الشركات والمؤسسات المختلفة مثلما يحدث حاليًا.

وليس العمل عن بعد فحسب، فالتعليم عن بعد هو الآخر وجد مكانته عبر العديد من المنصات والتطبيقات التي تساهم في نجاحه. إذ كنت في عام الأخير الجامعي استخدم أدوات لم استخدمها من قبل هيئت الجو العام للدراسة والتفاعل مع زميلاتي والأساتذة.

وحديثنا اليوم سيتطرق بصورة أكبر إلى التطورات التي تسعى إليها شركة مايكروسوفت من أجل توفير بيئة مطورة من العمل عن بعد.

منذ عامين كان من الصعب أن تجد الموظفين في مكاتبهم يعملون بدوام كامل كالمعتاد، إذ فضل الكثيرون العمل عن بعد، ولكن اليوم رجعت الحياة لطبيعتها ومع ذلك لم تتراجع فكرة العمل عن بعد، وأصبح العمل مزيجًا بين العمل المكتبي والعمل عن بعد. ولذا أعلنت مايكروسوفت عن تطويرها ل Teams Rooms، وهي عبارة عن مجموعة من الغرف المنفصلة Breakout Rooms. تصور أنك تعمل في مؤسسة تضم 100 موظفًا ولديكم اجتماع فيديو عن بعد، وأراد المدير تقسيمكم إلى مجموعات للعمل والتشاور في أمر معين، أتاحت مايكروسوفت تقسيم الاجتماع الواحد إلى 50 غرفة منفصلة بحيث ينتظم العمل وكأنهم 50 مكتب واقعي.

كذلك حدثت الشركة خدمات آوتلوك، وهي خدمة بريد إلكتروني مقدم من مايكروسوفت، من المتوقع منافسته للجيميل في السنوات القادمة. وقد تم تحديثه عبر ما يسمى Outlook RSVP، وهي خدمة تسمح للحاضرين في الاجتماع تحديد إن كانوا سيحضرون الاجتماع شخصيًا أم بشكل افتراضي.

كما تعمل الشركة على تطوير الصف الأمامي للاجتماعات في تيمز، بحيث يتحول إلى تصميم جديد يناسب تطورات الحياة عن بعد.

وفي خطوة لتحسين جودة الاجتماع تقدم مايكروسوفت كاميرا جديدة تدعى Surface Hub وهي كاميرا تعمل بالذكاء الاصطناعي لتوسيع مجال الرؤية وتصحيح الصور وغيرهما.

كما وجدتُ تحديث جديد متعلق بمكونات Loop وهي كتل من محتوى الأوفيس التعاوني، بحيث نتمكن من نسخ المحتوى ومشاركته مع الآخرين عبر البريد الإلكتروني، وكلما حدثنا هذا المحتوى تظهر التحديثات لباقي الأشخاص في المؤسسة.

أخبرونا هل جربتم من قبل حضور اجتماعات العمل عن بعد، وبرأيكم كيف ستساعد هذا التطويرات في تحسين جودة العمل عن بعد؟