نعيش الآن في عصر الثورة الرقمية، إذ تتجلى التطورات التكنولوجية بصورة كبيرة للغاية في حياتنا اليومية. تفاجئت حينما علمت أن الجيميل لم يتجاوز عمره العشرين ومع ذلك فهو جزء لا يتجزأ من حياة الكثير من الأشخاص حول العالم. فكيف استطاعت الثورة الرقمية التغلغل والتأثير علينا بهذه السرعة؟

أثرت الثورة الرقمية على السلوكيات والعلاقات الاجتماعية والأسرية، وبالتأكيد على الحياة العملية والتعليمية. ولم يعد هناك مفر سوى القبول بتلك الثورة ومحاولة مجارتها فيما تقدمه.

ولكن المشكلة الكبرى التي أراها هي أن تلك الثورة الرقمية تتدفق سريعًا وبدون أي ضوابط تحكمها. تصوروا معي أن منصة كمنصة تيك توك على سبيل المثال بدأت في الظهور عام 2017، واليوم أصبحت منصة عالمية تدخل أغلب البيوت مع الأسف. أصبحنا ننتظر ما تقدمه لنا التكنولوجيا يومًا بعد يوم حتى صار الإنسان إنسانًا رقميًا، فلم يعد لدينا مهرب سوى الهاتف الذكي. 

فهل تتفقون معي أن الإنسان أصبح إنسانًا رقميًا بنسبة كبيرة؟ وكيف نتعامل مع الثورة الرقمية بأسلوب يحمينا من تطورها السريع ويحافظ على إنسانيتنا قدر الإمكان؟