السلام عليكم ورحمة الله
هل لاحظت يوما ان الصورة المحفوظة بلاحقة JPEG تخزن بحجم اصغر بكثير يصل الى الثلث نسبة للصورة النقطية BITMAP.
رغم عدم الاختلاف بالوضوح والتفاصيل على الاطلاق او اختلاف صغير باسوء الاحوال!!!
لكن كيف يمكن ذلك ؟ !
ان موضوع ضغط الملفات وتقليل حجم التخزين بدء التفكير به من ايام الحرب العالمية حين كان التماس الاول والمباشر للانسان مع نقل الاشارات والشفرات
وكان هناك سباق بين المتحاربين بتسريب المعلومات والبيانات
وكان كل اختصار لحجم البيانات يمثل قفزة وفرصة للفوز بالحرب
لكن علماء الكمبيوتر حينها وصلوا الى حائط مسدود لانهم ادركوا ان البيانات التي ترمز (معنى) معين لا يمكن لها ان تختصر الى اسفل حد معين الحجم من دون خسارة بالدقة حسب مبدأ مصونية الطاقة ..
ولكن كيف استطاعة لاحقة jpeg كسر هذه القاعدة؟!
لفهم مبدأها ساطرح المثال التخيلي الاتي
تخيل انك تريد توزيع فلم دقة hd على الف شخص وكان حجم الفلم 1 غيغا بايت ومعك اقراص تخزين بعدد الف سعة القرص 400 ميغا بايت
حينها انت في مأزق كبير لتوفير المساحة الكافية
الى ان تكتشف حقيقة ان هؤلاء الاشخاص كلهم مصابين بعمى الالوان(مثال تخيلي) ولذلك سيكون الفلم الملون ليس سوى اضافة لا جدوى منها وستتكمن من تحويله الى ابيض واسود متدرج رمادي من دون ان تتغير تجربة المشاهدة بالنسبة لهم ابدااا وبالتالي سينخفض حجم تخزين الفلم الى 330 ميغا بايت من دون ان يشعر اي احد من المشاهدين بانخفاض الدقة..
نتيجة التجربة تقول اننا حين نخزن الفلم بالالوان لمشاهدين يرون الحياة بالابيض والاسود فهذا ترف في التخزين لا طائل منه..
والان دعنا نعود الى لاحقتي BITMAP و JPEG ..
ترى هل لاحقة BITMAP تخزن الصور بتفاصيل لا تستطيع العين البشرية رؤيتها وبالتالي تشكل ترف في تخزين المعلومات وكيف يمكن تحديد هذه التفاصيل ؟وكيف تمكنت لاحقة JPEG من تخزين معلومات وتفاصيل لونية اقل من BITMAP؟
الجواب في الجزء الثاني...
التعليقات