لم أعرف حمزة نمرة إلا قبل فترة قصيرة، بحكم محدودية استماعي للأغاني العربية في السنوات الأخيرة. لكن من أول أغنية سمعتها له أعجبت بصوته العذب فوراً، وأغانيه المتنوعة والهادفة والدافئة.
لكل أب محب، أهدي هذه الأغنية ذات اللحن الشجي، والصوت الحنون، والكلمات الدافئة، والمناظر الساحرة.
Hamza Namira - Yaba | حمزة نمرة - يابا
لكن من أول أغنية سمعتها له أعجبت بصوته العذب فوراً
أكثر ما يلفتني هي الكلمات ومعانيها الخالدة التي تحاكي قصة حزينة بين أب وإبنه، تحكي حنان الأبوة وعطرها وبلسمها، لذلك ديننا أوصانا ببر الوالدين، لأن فضلهما لا يمكن لإبن مهما كان بارا أن يبلغه.
الملفت كذلك هو اللحن المصاحب لهذه الكلمات، مع الترابط المميز بينهما، شخصيا لا أستمع للأغاني لكني أعشق الكلمات حينما تكون مترابطة بذلك الترابط الفريد من نوعه.
جميل ما كتبته يا ياسر.
الأغنية حقيقة مؤثرة جداً، ومتكاملة من مختلف النواحي: اللحن، والغناء، والكلمات، والمشاهد المصاحبة.
حمزة نمرة من المطربين القلائل الذين يختارون كلماتهم بعناية، ووراء كل أغنية معنى، اسمعه منذ أوقات الثورة بمصر، وأحب له أغنية فاضي شوية
صحيح تماماً. نمرة فنان صاحب رسالة وفن هادف. تعرفت عليه متأخراً، لكن من وقتها أتابع أعماله.
أغنية (فاضي شوية) تتضمن عبارات مبتكرة تعلق بالذاكرة، مثل (خلّي حساب الضحك عليّا).
رغم أن كلمات الأغنية سلسة وسهلة لكن تؤثر في بالحزن والضيق، لما فعلته بنا الدنيا والانشغالات والمسؤوليات، فبعدنا عن أصدقائنا وأقرب المقربين لنا، وأصبح لقائهم صعب، وحتى الضحكة أصبحت تحتاج لجهد نبذله لنحصل عليها.
اسمعه منذ أوقات الثورة بمصر،
نعم نورا، ولعل ظهور حمزة نمرة وفريق كايروكي، من أبرز مكتسبات تلك الثورة:) .. فما عايشناه من زخم فني بتلك الفترة لا يمكن نسيانه!
ورغم إعجابي الشديد بإنتقاء حمزة لأعماله، لما بها من معان عميقة، لكن بعض هذه المعاني تتركني بحالة شجن وحزن قد تلازمني طوال اليوم!!
فمثلا عند سماعي لأغنيته الجميلة "داري يا قلبي" أشعر وكأني أقرأ دفتر يومياتي!..
"مبتديش حاجة اهتمام..
أهلا أهلا, سلام سلام..
بقی طبعك قِلة الكلام..
ومفيش تفسير"!
أحب أغاني وصوت حمزة نمرة كثيرًا، هو فنان مختلف، وهو فنان حقيقي وليس كالأصوات الأخرى الحالية في وطننا العربي، وأحببت فكرة الأغنية فلا توجد الكثير من الأغاني تلتي تصف الأب، أو تتحدث عنه، كلها غالبًا يتحدث عن الأم، ولا أرفض ذلك، ولكن هناك إهمال كبير للأب لدينا، حتى ما دوره الكبير في حياتنا.
ولكن لم تعجبني لهجة الأغنية تمنيت أن تكون مثل لهجاته العادية مثل أغنية فاضي شوية وغيرها.
فلا توجد الكثير من الأغاني تلتي تصف الأب، أو تتحدث عنه، كلها غالبًا يتحدث عن الأم،
ذلك واقع بالفعل أحمد، وحقيقة لا أجد له مبرر منطقي.. ربما لتفضيل بعض الأمهات تعبير أبنائهن بأسلوب عاطفي عن محبتهم لهن، وهو ما لا يحبذه بعض الآباء بمجتمعاتنا!
لكن رغم قلة أغاني الآباء نسبيا، إلا أنها غالبا ما تكن مؤثرة وصادقة.. فتعجبني مثلا أغنية "أغلى من الياقوت" لأحمد مكي..
ولكن هناك إهمال كبير للأب لدينا، حتى ما دوره الكبير في حياتنا.
هذا أحد أسباب كون الأغنية مميزة وفريدة وجاذبة للانتباه. ومما لفتني بالفيديو كثيراً هو المناظر الساحرة المنتقاة بعناية.
لكل أب محب، أهدي هذه الأغنية ذات اللحن الشجي، والصوت الحنون، والكلمات الدافئة، والمناظر الساحرة.
ليست لكلّ أب محبّ فقط، بل هي لنا جميعا، ترسلك كلماتها إلى زمن جميل حقا، زمن الطفولة الذي ولّى، أين يتفقد الإبن أباه، والبنت تجري مهرولة إلى أبيها حينما يعود متعبا مرهقا وهو يحمل قفة ممتلئة عن آخرها بالخضر والفواكه والأطعمة وجيوبه ممتلئة بالمكسرات، إنها حقا أغنية جميلة، إستطاع محمد نمرة أن يغوص في أعماق الأعماق ليستخرج كلمات تدخل القلب دون إستئذان، وأحيانا! تجعلك تذرف دموعا على زمن جميل ولّى.
الذي لا يمكن أن نختلف حوله هو أن كل كلمة من كلمات الأغنية تحمل وراءها دلالات وعبر، وهذا لا يدركه الكثير من المطربين.
لا شك في ذلك أبداً.
الذي لا يمكن أن نختلف حوله هو أن كل كلمة من كلمات الأغنية تحمل وراءها دلالات وعبر، وهذا لا يدركه الكثير من المطربين.
هذا ما أعجبني أساساً في أعمال حمزة نمرة. فما يقدمه فن راق وهادف، بعكس غالبية المنتشر عبر الإنترنت من أغانٍ هابطة.
بعكس غالبية المنتشر عبر الإنترنت من أغانٍ هابطة.
أتساءل كمّ الأغاني الهابطة التي تحسب على صاحبها سيئات وسيئات، أحاول جاهدة أن لا أستمع إلا لما هو جميل وعذب بعيدا عن السّباب والشتم والبذاءة والدناءة، نسأل الله لنا ولهم الهداية.
أحسنت صنعاً يا إكرام! كم أرجو أن نتقل هذه العدوى الإيجابية إلى مزيد من الأشخاص في مجتمعاتنا.
نعم أتفق تماماً. هذا الفنان هو من أحد الفنانين المفضلين لدي.
لقد جعل حمزة نمرة فنّه هادفاً وثفافياً بعيداً عن ما هو رائج في هذه الأيام.
فالفن الهادف هو الفن الذي يجعل عقلك تفكر بكلمات الأغنية. وليس ذلك الفن الذي يجعلك تتراقص على صراخات بالية ليس لها أي قيمة.
نفتقد إلى الفن الغنائي الهادف والراقي، وهذا أحد الأسباب التي تجعل كثيراً من أغنيات حمزة نمرة مؤثرة جداً بالنسبة لي.
لم أعرف حمزة نمرة إلا قبل فترة قصيرة، بحكم محدودية استماعي للأغاني العربية في السنوات الأخيرة. لكن من أول أغنية سمعتها له أعجبت بصوته العذب فوراً، وأغانيه المتنوعة والهادفة والدافئة.
أنا كنت أحب الاستماع له كثيرا في السنوات السابقة، في الفترة الأخيرة لم أعد استمع له والصراحة لا اعرف سبب هذا التغيير، لكن على ما اعتقد أن مستوى الأغاني لديه في السنوات الأخيرة لم يعد مثل السابق.
لكن في المجمل أغانيه جميلة ومحترمة ومعبرة كذلك.
لا أدري ما إذا ركب موجة التسطيح أخيراً! لكن أرجو ألا يكون فعل ذلك. عموماً، قدّم أعمالاً غنائية راقية بحق ستبقى حاضرة.
التعليقات