لطالما واجهتني مشكلة الخوف من أن أُفهَم بشكل خاطئ، ولطالما منعني ذلك من التعبير عن الامتنان أو حتى مواساة من يحتاج المواساة.
أحيانًا، يكون أستاذًا جامعيًا أود أن أشكره، فأتردد خشية أن يظن أني أشكره بنية غير أكاديمية لشيوع ذلك.
أحيانًا تكون زميلة أريد مواساتها، خاصة في المجتمع الغربي الذي أعيش به حاليا الخالي -بنظري- من الدعم النفسي والعاطفي اللازمان للشخص. أريد أن أشعرهم أن لهم صوت يُسمع وأحد يشعر بهم، ولكني أخاف أن أُفهم بشكل خاطئ فأنا بفعلتي غريبة عليهم. وكثيرًا ما يشكون في نيتي لإنهم لم يروا مثل أفعالي!
أحيانًا يحتاج زميل للمساعدة، أرغب بالمساعدة، ولكن لأنه قلما يساعد أحدهم الآخر، أحيانًا ما تُفهم كمحاولة للفت الانتباه.
في مجتمع تغيب عنه روح التعاون والمواساة والتعاطف والدعم والألفة والاهتمام والإيثار بلا مقابل، كيف تتوقع أن تُفهم وأنت تقوم بذلك؟ هل ستغير من نفسك حتى لا تفهم خطأً؟
دائما ما أريد أن أبقى كما أنا، وأن أقول ما أقول أو أفعل ما أفعل فربما يكون سببًا في سعادة أحدهم ولكني لا أكذبكم، يخاطرني دوما ذلك الخوف من الفهم الخاطئ؟! وأحيانًا، يمنعني ذلك من فعلي…
أفكر أنه المهم نيتي وإخلاصي والثواب عند الله، ولكن لا زالت تؤرقني التخوفات!!
التعليقات