أنا أتحدث مع نفسي وأختلق سيناروهات وأحياناً أعيش اللحظة، الجميع يقول لي أنك مجنون وقد لبسك جني في المَدرسة، وأنك في العامية العراقية "خبل" فما رأي
هل أنا مجنون؟ أم لا؟
من الواضح أنّك لست "مجنون" كونك نشرت الموضوع و مُدرك تماماً لما يحصل معك، أتمنى أن يُعطيك أحد الأطباء هنا تشخصياً أفضل لكن ما أعلمه أنّه ليس هناك شيء اسمه "جن"، عليك ألّا تقلق بشأن مخلوقات غير مرئيّة تتحكم بك فهي غير موجودة.
يبدو لي أنّك تعاني من أزمة نفسيّة ما، و هذا امر طبيعي، و الحل يكون بمراجعة الطبيب بشكل عاجل.
لذلك توقف عن إخبار مجتمعك بذلك فالثقافة النفسيّة تبدو معدومة و الكلّ سيصفك بالمجنون و يزيد من أزمتك تلك، عليك إخبار الطبيب و الحلقة الضيّقة في حياتك فقط.
أيضاً، هؤلاء الذين يصفونك بالـ "خبل" لا يبدون أصدقاء جيّدين.
انا ملحد ولا اؤمن بهذه الكائنات لكن ذكرت الجن لكي انقل لكم ما يقوله زملائي في المدرسة عندي
وحسب ما قرأت فأن التحدث مع النفس عادي وله فوائد كثيرة وطبيعي وليس جنون ولست بحاجة للذهاب إلى طبيب نفسي.
أخالفك الرأي صديقي، حتى الأصحاء نفسيّاً يجب عليهم زيارة الطبيب النفسي مراراً و ذلك لجهلهم - إن كانوا من غير المختصين - بطبيعة هذه الأعراض و دلالاتها، أنت و أنا غير مؤهلَين لإعطاء تشخيص للحالة النفسيّة التي نمرّ بها.
أن عندي حالة خفيفة من هذا
هناك شرح ممتاز لدكتور حول مثل هذه المسائل أفادني كثيرل
فهناك تراكيب نفسية (وساوس)
وهي تختلط بالنفس الحقيقية لدرجة تظنينها نفسك
لذا في الواقع أنت لاتتحدث مع نفسك
لذا الأن أنت قلت بأنك تختلق السيناريو ولكنك لاتفعل لفهم ماأقصد نتخيل العملية التي تقوم بها فيلما أو قصة
لذا أنت طبعا لست 24 ساعة كاملة تعيش هذه القصص فهناك اوقات تكون فيها طبيعيا لكن سؤالي هل لاحظت يوما تلك الحظة الفاصلة بين الحظات الطبيعية ولحظات القصة في الغالب لا فتلك الحظة هي بداية القصة وفي الغالب لاتعيها بل إنك حتى تمر بعض الفصول من القصة تقول ماهذا فلأتوقف عن هذا الهراء
أتدري ماذا يحدث في تلك الحظة والثانية الأولى من القصة إنه الوسواس وبسرعة فائقة دس لك السيناريو وتكمل نفسك أي أنت مناقشتها وفي هذه الحالة تبدأ بالإبحار في السيناريو والتفاعل معه والوسواس يزيد من الأفكار لذا لافائدة من التساؤل هل الوسواس هو الذي قال هذه الجملة في القصة أم أنه أنت فلقد إختلط بك فالوسولس بارع في تقمص دور الضحية
لذا فإن أفضل علاج هو مسك تلك الثانية الأولى وتقول هذا وسواس لن أناقشه، ولصعوبة هذا لابأس إن فعلت هذا مثلا دقيقة أو دقيقتين بعد ثانية ابهجوم الأولى المهم أنك توقفينه عند حده ومع المدة سيتقلص زمن للإستجابة ويبدأ بالضعف...
ماذا تقصد بالتحدث مع نفسك هل تنطق ويسمع كلامك أم حوار داخلي
عموما سواء إذا كنت تتحاو داخليا أو تتخيل سنريوهات أو تتذكر أشياء تبدأ الخطوات
وقبل ذالك طبعا يجب أن تكون عندك الرغبة التخلص من هذه الوساوس قل أنك بمجرد أن تعي أنك تفعل هذه الأشياء ستتوقف فورا وتقول أنا لاأريد هذا وتذهب لممارسة أي نشاط أو أي شيئ طبعا ستعود ولكن كرر هذا دائما فالهدف هو أن تقضي أقل وقت ممكن مع هذه الطقوس التي ذكرتها ومع الوقت سيقل زمن إستجابتك الوسواس الأول الذي يحثك على فعل كل هذا فمثلا هذا الأسبوع مثلا كنت تمضي فيها دقيقتين ثم تعي وتقرر التوقف وهكذا ومع التقدم ستصبح دقيقة وهكذا ومع الممارسة المستمرة إلى أن تصل لمرحلة تكتشفها مبكرا بمجرد ظهورها فتقول ابتعدي عني لاأريدك ومع الوقت ستقل فأنت بخطوات التوقف والتجاهل وممارسة نشاط ما تقوم بعملية تكرار وتعلم دماغك عادة جديدة لم
لكي ينقطع هذا الهراء مع الوقت
حوار داخلياً وأحياناً اتكلم بصوت منخفض أو أحرك شفايفي
على كل حال أصبحت لا أهتم لهذا الموضوع ولا أعطيه الأهمية البتة.
حسنا فهمت
لكن لماذا أصبحت لاتهتم ؟ أظن أن هذا غير جيد ويسبب الإزعاج وربما يصبح أسوأ ؟
في الواقع مادمت تمارسينه فأنت تعطين كل الإهتمام ولهذا يأتيك المزيد ممارسة العلاج هي التي ستزيله
انا ولد ولست فتى لذلك استخدم الخطاب الذكري
الصراحة ما كان يسبب لي الازعاج هو كلام الناس وتحديدا الناس في المدرسة لكنني قررت ان لا اهتم بكلام الناس وخصوصا ان اغلبهم مغفلين واغبياء وعقولهم محدودة وتكبم معهم فقط في نطاق الذراسة ولا تدخل في نطاق اخر.
اها المعذرة اخي
رأيي أنك عكس ماتقول بأنك لست مهتما بهذه الأشياء والسنريوهات بل أنت مهتم بها لذالك تستمر بممارستها بدون وعي، الذي أنت لست مهتما به أن توقفها وتضع حدا لها
لكن الذي حرك وعيك قليلا هو كلام الناس (حتى إن هذا دعاك إلى التساؤل هل فيك جنون ولو مزاحا وليس بتلك الجدية) لذا خذه من ناحية إيجابية وليس السلبية كما ذكرت ووصفت عقولهم بالمحدودة و...
التعليقات