الرجل هو أكبر سبب لوأد أحلام المرأة حين يرتبط بها

على عكس الواقع عفاف، المرأة تفكر ألف مرة بل مليون مرة قبل اتخاذ قرار الطلاق، وقد تضطر لتحمل كافة التنازلات حتى لا تحمل لقب مطلقة في مجتمع ينظر للمرأة المطلقة كونها درجة ثانية أو ثالثة، في مجتمع لا تحصل فيه المرأة المطلقة على حقوقها إلا بعد سنوات في أروقة المحاكم.

المرأة الوحيدة التي تأخذ قرار الطلاق ولا تتحمل كل هذه التنازلات مثل الضرب والإساءة اللفظية والجسدية هي المرأة المقتدرة ماليا أي أن كان مصدر المال عمل أو ميراث.

في النهاية لديك حلين: إما مرأة عاملة تهمل أسرتها، أو ربة عيش تتماهى في نسيان نفسها كل يوم

هناك أمثلة كثيرة تمكنت من تحقيق التوازن بين الأمرين وتحقيق النجاح بكلا الأمرين، العمل وإثبات الذات، والأسرة واستقرارها، وهذا بالتأكيد سيكون رائعا لو حدث بالتراضي بين الطرفين، لأن لو الزوج رفض العمل وأصرت المرأة عليه فصدقيني مهما نجحت سيهمش نجاحها ويقلل منه. لذا لابد من الوصول لحل يرضي الطرفين برأيي.

إذن ماذا لو لم تعمل المرأة، وجاءت لتطلق لأي سبب كان وبعد عدة سنوات وليس لديها من المال ليضمن لها حياة كريمة، هذه النقطة تحديدا نقاشتها منذ فترة بهذه المساهمة وأرجو أن يكن لها حلا قانونيا مرضيا بأقرب فرصة.

مرحبا يا عفاف، إشتقنا لك حقا،

بالعكس في إعتقادي كل مرأة لا تفكر في الطلاق في مقدمة إختياراتها، حينما تكون هناك مناواشات بينها وبين زوجها، تلجئ أن تغضب في بيت أهلها ولا تفكر أن تهدم بيتها بيديها.

في النهاية لديك حلين: إما مرأة عاملة تهمل أسرتها، أو ربة عيش تتماهى في نسيان نفسها كل يوم

بإمكان أن تكون عاملة ولا تهمل عائلتها، من تجربة شخصية والدتي كانت عاملة ولا لديها مسؤولية 3 أطفال وزوج ولم أشعر يوما أنها أهملتنا بل كلنا درسنا وتخرجنا من الجامعة، أيضا أمر يتعلق بربة بيت، كتجربة شخصية إبنت خالتي لا تعمل ولكن كل ما أذهب إليها لا أشعر أنها تهمل ذاتها بل أحس أن تصغر في العمر.

لذلك برأي يا عفاف، العجلة كلها بيد المرأة إذا أرادت أن تهمل نفسها اهملت وإذا أرادت أن تنجح في قيادة سفينة بيتها لا يمكن لأي عواصف تمر بها أن تهدم لها عشها.