لماذا لا تزال مسلسلات رمضان تعيد نفس القصص الكلاسكية القديمة؟

أليست نفس القصة الكلاسكية تعيد نفسها؟

حينما سمعت عن المسلسل تذكرت مسلسل " عباس الأبيض في اليوم الأسود"

فبعدما خرج أيضًا من السجن في دولة أخرى، رجع ليجد صديقه قد تزوج زوجته وقام بتربية أبنائه.

صانعي الأفكار الجديدة عددهم قليل للأسف، فلو نظرتي لمسلسلات رمضان ربما تجدي الكثير من التشابه مع مسلسلات أقدم

وقليلًا ماستجدي فكرة مبتكرة ورائعة

لماذا السنيما العربية تعيد إحياء القصص الكلاسيكية دون غيرها عوض الإيتان بأفكار جديدة؟

ليست السينما العربية فقط، فحتى الأجنبية تفعل هذا

كمية الأفلام التي تتحدث عن نفس الفكرة وربما نفس الأحداث كثيرة جدًا، منها مثلًا أفلام الفضاء.

هناك قصور كبير بين كُتاب السيناريو العربي، وقد أوضحت جزء من الفكرة في مشاركتي الأخيرة عن أفضلية السيناريو المبني على رواية.

فلو قام الكُتاب باستغلال الروايات المصرية التي لم تحول بعد إلى أفلام، لاختلفت الأفلام والمسلسلات العربية بشكل كبير، كما حدث مع مسلسل ما وراء الطبيعة، والنجاح الباهر الذي حققه.

أما ما يحدث كل عام، هو تكليف الكُتاب بكتابة سيناريو جديد، ولا مشكلة في تكرر القصص والأفكار وحتى الممثلين، المهم أن ننتج أكبر قدر من المسلسلات في شهر واحد، وينتج عن ذلك حبكة ضعيفة مكررة، وحوار رديء، وحتى المونتاج لا يأخذ حقه بسبب سرعة الانتاج.

في النهاية لفتح النقاش، لماذا السنيما العربية تعيد إحياء القصص الكلاسيكية دون غيرها عوض الإيتان بأفكار جديدة؟

أعتقد أن هذا راجع لضعف كتاب السيناريو والإنتاج. لو لاحظتي ستجدين أن هناك الكثير من كتاب السيناريوهات عديمي الإبداع ومحدودي الأفكار ما يجعلهم يعيدون هيكلة القصص القديمة فقط.

وهناك سبب آخر وهو الخوف من عدم نجاح الأفكار الجديدة ولهذا يذهب المنتجون مع إعادة طرح الأفكار القديمة التي أحبها الجمهور في أشكال جديدة.

وهل هذا من شأنه أن يفشلها أم أنه يكفي أن الجمهور معجب بها؟

في النهاية سيمل المشاهد من مشاهدة نفس القصة مرارا وتكرارا وسيتوقف عن مشاهدة هذه المسلسلات. خصوصا وأن هنالك البديل في الدراما التركية والأجنبية.