اختيار الأصدقاء لا يتم لفترات الرخاء فحسب، بل الصديق صديقٌ لفترات الحزن والضيق قبل فترات الرخاء.

لو لديك صديق يخالف مبادئك، ولكنك تعرف أنها ليست فعلته، أنه مجبور وأن حريته منتهكة ويقودها شخص آخر، هل تغلق الباب في وجهه؟

وكيف أكون صديقًا مخلصًا إن تخليّتُ عنه عند اول مفترق طريق؟

الحياة مليئة بالتحديات والصعاب، وقد تضعني انا وصديقي في وجه بعضنا بعضًا في يومٍ ما، فهل قطع العلاقة وسد الباب هو أول القرارات التي أتّخذها بخصوص ذلك؟

إن كان جوابي نعم، فأنا لا أصلح كصديق مطلقًا.

على الأقل أجرّب الاستفسار عمّا حدث، وإن كنت أعرفه حق المعرفة وأدرك أن ذلك ليس من طباعه، وانه مجبورٌ بشكلٍ أو بآخر على فعل ذلك، فهذا يُعتبر بمثابة عذر لعدم قطع العلاقة.

أمنحه فرصة ليهدا ويرتّب أفكاره ويُواجه حقيقته ثم نتحدّث بما حدث.

لكنني لم أبادر يومًا بقطع علاقتي مع أحد، ربما في حياتي ابتعد عني أصدقاء، لكن لم أكن يومًا الطرف الذي قطع العلاقة، بل اختلاف المبادئ بعد نضوجنا ربما لم يرق لهم فقرروا هجر العلاقة!

أعجبتني قصة المسلسل، تثيرني كثيراً أفكار المسلسلات الكورية وطريقة عرضهم للقصص التي لا تتطرق لها الدراما كثيراً..

لا يضايقني أن يخالف صديقي مبادئي ولكن لا أشعر بأنه من الممكن أن أختلف مع شخص في المبادئ والأساسيات وتجمعنا صداقة بمعنى الكلمة حيث أن الصداقة تبنى عى أساسات قوية منها توافق الخلق، وما عدا ذلك الأطباع ووجهات النظر والتصرفات والمستوى العلمي أو الفكري فليست بالمسائل الكبيرة يمكننا ان نج نقطة تجمعنا...

إذا كنت على ثقة بنية هذا الصديق ولم يتكرر الأمر أكثر من مرة ولم يسبب لي أذى بشكل مباشر، من الممكن أن نعالج الأمر وأحذره بطريقة لطيفة.. ولكن اذا استمر في تصرفات تزعجني وتؤذيني فأنا لست بحاجة لهذا الصديق،

كل مافي الأمر هو حجم الرصيد الذي تركه هذا الصديق لي، كم رصيده لدي هو من يحدد!

أحد المحاور أيضا المهمة في هذا المسلسل والتي يعد المحور الرئيسي، هو سعي البطلة للنجاح ووصولها لمناصب إدارية عليا ولديها روح تنافسية عالية وفي المقابل هي تضحي بتفاصيل كثيرة بحياتها الشخصية، ربما هي مثال لكثير من الفتيات الآن واللاتي أصبح هدفهن اليوم هو الحصول على عمل وبناء حياة وظيفية قوية وحالة من الاستقرار المالي وبعد ذلك يدركن أنهن خسرن جزء مهم بحياتهن وهي بناء عائلة.

لو لديك صديق يخالف مبادئك، ولكنك تعرف أنها ليست فعلته، أنه مجبور وأن حريته منتهكة ويقودها شخص آخر

حدث ذلك معي من قبل، وحاولت بكل الطرق مساعدتها لتعود لنفسها دون ترك مساحة لأحد أن يقودها تجاه أمور لا تشبهها في شيء.

ولكن هي استسلمت لهذا الإجبار حتى أصبح مرضيا لها، وانقطعت علاقاتنا بعد ذلك.

أما عن المنافسة ببئة العمل

فهي طالما ضمن المعقول فهي تكون أداة تحفز الأشخاص على تطوير أنفسهم للأفضل.

أما عني لدي نهج مختلف بعملي، فمنافستي تكون مع نفسي، وتطويرها باستمرار، لابد مع مرور الوقت أن أتفوق على نفسي باستمرار ودائما يكون هناك جديد أقدمه أعمل عليه دون التركيز على الآخرين لأن هذا سيضيع وقتي.