الموسم الأخير كان محبطا لجميع المتابعين، ولكن النهاية كانت الجزء الأكثر سوءا. وصول بران ستارك إلى العرش لم يُقنع الكثير من المتابعين وأنا منهم، ولكنني أجده منطقيا باعتبار بعض الدلائل من المسلسل نفسه.
أولا: بران ستارك أول شخصية رئيسية ظهرت في المسلسل والرواية وهو الشخصية الوحيدة تقريبا التي تابعنا قصتها بكامل التفاصيل، ما يعطي انطباعا بكونه هو البطل الحقيقي للمسلسل منذ البداية وقصة المسلسل كلها قصّته هو.
ثانيا: أكّدت قصة المسلسل على أن الشخص الأنسب للحكم هو شخص لا يريد الحكم، وكإثبات لهذا فإن جميع من أرادوا العرش أفسدتهم السلطة في نهاية المطاف وشخصية دينيريس تارجيريان مثال واضح على ذلك. بران كرّر في عدة مشاهد أنه لا يريد شيئا.
ثالثا: ركّز المسلسل على رواية القصص وكيف أنها تساهم في توحيد الأمم وإن لم تكن صحيحة. الثورة التي أوصلت روبرت باراثيون إلى الحكم كانت بسبب قصة رُويت بشكل خاطئ، وقصة أخرى عن أبناءه الثلاثة هدّدت أحقيّتهم بالعرش. إنه عالم محكوم بقبول الناس وقبولهم يتحدد بما يسمعونه. بران يمثّل المعرفة الكلية وهو بمثابة الذاكرة لعالم كاملا، يعرف كل شيء وكل قصة كما حدثت بالضبط.
بالمناسبة هذه الملاحظات لا تغير حقيقة أن النهاية والموسم ككل كانا دون المتوقع.