بالأمس قلت لأبني , يا بني , لقد اشتد الحر , وبلغت درجة حرارة الجو ذروتها , ونحن في الساعة العاشرة صباحا , ومن المفترض والواجب علينا وعلى كل شخص يعيش في تهامة او أي منطقة شديدة الحر, ان يعمل خطة للعيش في جو بارد , ويهرب من هذا الحر والعذاب , وان يبدأ في تطبيق الخطة من الان , ليضمن الحياة في جو بارد دائم بعيدا عن الحمى والنار , فحر هذه الدنيا يا بني سينتهي حتما بالموت , وحر الاخرة لا ينتهي , انه حر ابدي , ومن ذاق عذاب شدة الحر في الدنيا , عليه ان يخطط للنجاة من حر جهنم يوم القيامة , ونحن في تهامة نعيش في عذاب , عذاب الحر الشديد , و لكن جهنم اشد حرا, (وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)) سورة التوبة) , ومعنى الآية : لو أن الذين يعيشون في الحر يفقهون ويفهمون ويتفكرون , لتجنبوا المعاصي والذنوب , واكل الحرام وإيذاء الناس , واخذ اموالهم وهتك اعراضهم الذي لا يغفر الا برد حقوقهم والتسامح منهم , ولأقاموا الصلاة والطاعات ، لعلهم يتقون النار التي وقودها الناس والحجارة , قد اعدت وجهزت للعاصين المجرمين الظالمين , خالدين فيها ابدا , لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينظرون , عليها ملائكة غلاظ شداد, لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون , (وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) سورة غافر ) , (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ علَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) الزخرف) , بل ان الله يتولى الرد عليهم مباشرة , (قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) سورة المؤمنون) , واشد من ذلك , ان سكان اهل النار يعيشون في عطش شديد , ويسقون ماء تغلي منه البطون , ولا يوجد ظل ولا سكن , يعيشون في ساحات دركات النار , و يحشرون على وجوههم , وفي النار يسحبون , لهم من جهنم مهاد , ومن فوقهم غواش ودخان , يعانون من ضيق التنفس والكرب والغم , (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) سورة الحج ), إن عذاب ضيق التنفس والغم , اشد على اهل النار من الحرق بالنار , يريدون ان يخرجوا منها من الغم , انها عليهم مؤصدة في امد ممددة
اما بالنسبة لشدة الحر في الدنيا , فهو في فصل الصيف فقط , وغالبا ما تكون المناطق الحارة في اماكن منخفضة من سطح الارض , حيث يتوفر الاكسجين بكثرة فلا يصيب سكانها الغم او ضيق التنفس , ولا توجد نار تحترق حول الناس فتأكل الاكسجين وتكتمهم بدخانها , و يستطيع الانسان في الجو الحار في الدنيا ان يشرب الماء البارد ولو في الليل , بل يستطيع الانسان الهروب من حر الشمس الى الظل , بلبس المظلة , او الجلوس تحت شجرة , ودخول العش والمسكن , واستعمال المراوح واجهزة التكيف , (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (80) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (82) سورة النحل) , لكن في ساحات ودركات نار جهنم فلا توجد هذه النعم , بل العذاب الاليم والنقم , فلا ظل ولا ماء بارد ولا سكن , هل رأيت سجينا يعيش في نعيم , انها نار سجين , حيث توجد السلاسل والقيود , والهون والضرب والسحب على الوجوه , واشد من ذلك كله , العيش في جهنم بجوار الشياطين في مكان وحيز واحد , العيش مع مردة الشياطين وعفاريت الجن العاصين , الذين لهم صور بشعة و مشوهة وقرون مرعبة , (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) سورة هود) , ومما ينغص العيش في جهنم ايضا, هو العيش مع الاشرار من الناس والمؤذين , سكان جهنم مجرمون اشرار سفهاء , يسب بعضهم بعضا , ويلعن بعضهم بعضا , كلما دخلت امة النار لعنت اختها , تماما كما كانوا في الدنيا , حياتهم في جهنم كلها عذاب وسب وشتم وخصام في جميع الاوقات , (إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) سورة ص ) , يعيشون بجوار فرعون وهامان وكل رأس شر وداهية , مسلسلين مقيدين معهم , في السلاسل والاغلال يسحبون , وعندما يجوعون ويطلبون الطعام , يقدم لهم اشنع واردأ واخس واجيف طعام , لا يأكلون الا من غسلين , وهو القيح الذي يسيل من جلود اهل النار المحترقة , فهناك البكتريا والطفيليات والثعابين التي لا توجد الا في نار جهنم , بينما الجنة معقمة , لا يوجد في الجنة بكتريا ولا جراثيم , حتى اللبن في الجنة لا يتغير طعمة , (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15) سورة محمد) , بينما في الدنيا يتحول اللبن والحليب الى زبادي وريب حامض , اذا ترك بدون تبريد أو بدون مادة حافظة , فالتبريد يمنع البكتريا من النمو , والمادة الحافظة تقتل البكتريا, لان البكتريا الموجودة في الهواء تدخل الى اللبن , فتأكل السكر الموجود داخل اللبن والحليب الذي يترك بدون حفظ في الثلاجة او بدون مادة حافظة , فيتحول الطعم الى حامض, لقد قامت البكتريا بأكل وهضم السكر الموجود في اللبن والحليب , فاصبح حامض الطعم
ومما ينغص العيش في جهنم ايضا , ان اصحاب النار يقدم لهم مع وجبة القيح سلطة من شجرة الزقوم , التي تخرج في اصل الجحيم , طلعها كأنه رؤوس الشياطين , تغلي منها البطون , ويقدم لهم الماء الحميم الحار جدا الذي يقطع امعاهم , ( إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50) سورة الدخان )
ويعتبر الغسلين الذي هو القيح , يعتبر الوجبة الاساسية لأهل النار , وستستغرب اخي القارئ حين تقرأ خصائص القيح , وما يحتويه من مواد ومعلومات جديدة , القيح طعمة حامض مقزز , ولكنه غني بالبروتينات , ولا يحتوي على سكريات ولا على دهون الا بكميات قليلة ضئيلة جدا , لذلك فالقيح لا يسمن ولا يغني من جوع , ومهما اكل الشخص منه فلا يشبع , وهو غني بالبروتينات والماء والفيتامينات , لأجل البقاء والحياة لأهل النار , ولتنموا جلودهم المحترقة الناضجة مرة اخرى من البروتينات, ليتذوقوا العذاب , ولن انسى تلك المرأة التي كانت في ريعان شبابها , عندما جاءوا بها الى عيادتي وهي تصيح من الالم , امسكت بي بقوة وهي تبكي وتقول يا دكتور احقني بإبرة الموت , الموت ارحم من هذا الالم , لقد احترق الجلد في اسفل بطنها واطرافها العلوية , كانت تضع المصباح الفانوس المليء بالكيروسين على حجرها , وفي يديها مرآة ومشط , حيث كانت تقوم بتصفيف شعرها , فانقلب الفانوس المصباح على حجرها , واحترقت الملابس فوق بطنها وحجرها وجلدها , وجاءوا بها مسرعين الى عيادتي , حيث كانت العيادة قريبة من دارها , وهي تصيح وتصرخ من الالم , حيث امسكت بي بقوة تريد الخلاص من الحياة , وبالقوة فصلت يديها عن ساعدي , ورغم اقوى المهدئات لم يهدأ المها , كانت تصرخ باستمرار, وتم تحويلها الى طوارئ مستشفى الجمهوري بمدينة حجة
ومؤخرا اكتشف علماء البحار بكتيريا ومخلوقات تشبه الثعابين , حول الفتحات الحرارية المائية (hydrothermal vents) في قاع المحيط، وهي شقوق في قشرة الأرض تتدفق منها مياه ساخنة جدًا , درجة حرارتها تزيد على الاربعمائة درجة مئوية, وهي درجة حرارة تذيب بعض المعادن ولا تذوب منها البكتريا وتلك الثعابين
ونعود لسائل القيح , انه سائل غليظ القوام , فقبل اسبوع قمت بتفريغ واخراج قيح من تحت جلد احد المرضى المصابين بداء السكر , كان القيح ينسكب من الجرح انسكابا , وكنت اصب ذلك القيح في كاسات بلاستيكية , كاسا بعد كاس , لونه اغبر , كريه الرائحة بشع المنظر , سائل غليظ به خطوط حمراء من الدم , مثل عصير الجوافة المخطط بلون عصير الرمان , قلت للمساعدين ومرافقي المريض , هل يقدر او يستطيع احدكم شرب هذا القيح ؟, فتقيا احدهم , قلت لهم , هذه هي الوجبة الاساسية لأهل النار
أخواني القراء , ان شدة حر الدنيا , يذكرنا بحر نار جهنم , ونار جهنم اشد حرا , علينا ان نفقه ونتفكر, ونبدأ من هذه اللحظة بالتخطيط للنجاة من نار جهنم , علينا ان نعد لنا دارا ومسكنا في بلاد البرود والافراح , في جنات عدن , عند مليك مقتدر , علينا ان نستغفر الله ونتوب اليه توبة نصوحا , وان نطيع اوامره ونتجنب نواهيه , ونبتعد عن اكل الحرام , وليتذكر كل شخص , ان اولاده الذين يسرق ويطمع ويؤكلهم المال الحرام , سيفرون منه يوم القيامة ولن ينفعوه , وسيحاسب على كل ما اخذ من الحرام , وما مات احد من الجوع , لأن الله تكفل برزق كل مخلوق , ويستطيع الانسان العيش بدون اكل لعدة ايام , وما من دابة الا على الله رزقها , ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب , وان مع اليسر يسرا , ولا يزال الانسان على خير وامل في النجاة من النار ما لم يصب دما حراما , فالدنيا قصيرة وكل من عليها فان , الشهر والعام والعقود تمر بسرعة , والزمن لا يتوقف , والموت لا شك ملاقي للإنسان , (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) سورة الجمعة) , علينا ان نخطط ونعمل وندعوه سبحانه وتعالى ان يدخلنا الجنة مع الانبياء والصديقين والشهداء , وان نعيش بجوارهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر , بجوار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وابينا ادم ونوح وموسى وابراهيم وعيسى وجميع المرسلين عليهم السلام اجمعين , فما اسعدنا حين نرى وجه ربنا الله الكريم , بينما اهل النار عن ربهم يومئذ محجوبون , يكلمهم الله تعالى من وراء حجاب , لا يستحقون النظر الى وجهه الكريم وهم كانوا اعدائه في الدنيا وعاصون مجرمون , (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) سورة المطففين)
وما اسعدنا ايضا , حين نتعرف على نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم , حين نراه بجسده وقامته وشخصه , ونتعرف على ملامحه ونرى نور وجهه ونسمع كلامه , وما اسعدنا حين نتعرف على اصلنا وابينا ادم ونقابله , ونرى نوح وابونا ابراهيم وموسى وعيسى وبقية الانبياء والمرسلين عليهم السلام اجمعين , ونقابل الشهداء والصديقين والرجال الصالحين , الذين كان لهم دور في هداية الناس , و تركوا وراءهم بصمات خير في الدنيا وفازوا بنعيم الاخرة
اللهم اهدنا اليك , وارزقنا التوبة النصوح , وتب علينا انك انت التواب الرحيم , واغفر لنا ذنوبنا , وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار , واسقنا الغيث , وبرد علينا الحر في الدنيا , واصرف عنا عذاب جهنم , ان عذابها كان غراما , انها ساءت مستقرا ومقاما , واطفئ حر هذا الصيف والخريف بالأمطار المتتابعة المباركة , والتي تنبت الحب والزرع والثمار , واهد عبادك المذنبين , واخرجهم من الظلمات الى النور , انك لسميع الدعاء
التعليقات