هل يمكنك التأقلم بسهولة مع أي وضع يفرض نفسه على حياتك

فماذا عنك هل يمكن ان تحكي لنا تجربتك وكيف تعاملت مع هذه الصدمة العنيفة التي طالت كل سكان الكوكب؟

أعتقد ان اكثر الاشخاص الذي تأذوا هم المسؤولين عن شركات وعائلة ، قد لا يكون اثر كورونا واضح على شاب في مقتبل حياته ، لكن على كل حال فكورونا اثرت نفسيا على كل فرد منا اما بجعله يرى الحياة بصورة اخرى ، او أنه جعلته يخسر جزء من املاكه وأحلامه ، او سببت له ازمة نفسية .

لا أنكر اني في بداية الازمة قد تأثرت كثيرة بدأت اشعر ان الوقت يسرق مني بدون ان انجز شيء ، بدأت اشعر ان الايام تتشابه، لكن في المقابل تعلمت الكثير من الجلوس في البيت مع العائلة والعيش بهدوء الحياة وكانك تعيش في قرية .

بداية من عنوان المساهمة، فالتأقلم يأتي ولو بعد حين.

لا يمكننا الجزم أنك ستتأقلم من اللحظة الأولى وفور وقوع الصدمة، فهذا يتطلب مرونة عالية وشخصا تعرّض للعديد من المصاعب بالفعل أثقلته بخبرة التعامل مع مثل هذه المواقف، لكن ما يمكننا أن نُجزم به أنك ستتخطاه وتجد طريقتك للتعامل معها ولو بعد حين.

قد يختلف الوقت بين وقوع الصدمة وإجادتك للتعامل معها من شخص لشخص لاختلاف الخبرات، لكن شئنا أم أبينا نجد طريقة للتعامل، حتى أزمة كورونا - المثال الذي ذكرته - رغم أنها مثلت صدمة للعالم بأجمعه إلا أن الجميع بعد وقت ما أخذ يجد طريقته المُثلى للتعامل مع الأزمة، وتقريبا كانت الشهور الأولى هي الأصعب على الاطلاق ثم بدأنا في التكيف بصورة أو بأخرى مع توالي الأيام.

بما أنك ذكرت الجزئية المتعلقة بالدخل وكون أن الأزمة أثرت بدورها على الكثير من الأعمال ودخل الفرد، فأنا واحدة من كثيرين، توقف عملي أثر الجائحة بل وتعطّل، لا أخفي عليك أن العمل مازال متعطلا إلا الآن رغم أن أغلب الأنشطة قد عادت لطبيعتها في بلدي إلا أن عملي مازال يواجه صعوبة في العودة مُجددا للنشاط الأول.

لم يكن التعامل مع الأمر سهلا، لكن البحث عن فرص جديدة والمحاولة لشق طريق جديد رغم صعوبتها لكنها كانت رحلة ممتعة ومفيدة، وساعدتني بدورها في اكتشاف أبواب وعوالم جديدة لم أكن لاكتشفها قط لولا تعطيل عملي.

فترة الكورونا فترة صعبة جدا على الكل والكثير من الناس صدمو بها ...وانا منهم بداية الازمة صدمت كثيرا حيث تم اغلاق كل شئ وانا خريجة هذا العام وكنت اتتطلع للتقدم لشركات والعمل لدى شركات واظهار مهاراتي ومواهبي التي تعلمتها خلال فترة الكلية ولكن ...مع الاسف هناك الكثير من الشركات تم اغلاقها ...جلست في حيرة من نفسي ماذا سأفعل ماذا يجب أن اعمل أنتظر ام ماذا افعل وكنت قد درست بالفعل مادة العمل الحر وبدأت رحلتي على منصات العمل الحر ...أنا لا أنكر اني صدمت بشدة في البداية ولكن لعله خير وتأقلمت فعليا على الوضع الراهن لانه يتوجب علينا التأقلم ولو بعد حين.