الاخوين كوين في اهم تجاربهم الاخراجية خارج اطار الجريمة ، يقدمان فيلمًا يندرج تحت تصنيف الدراما الموسيقية من بطولة "اوسكار اسحاق" ، تم عرض الفيلم في عام 2013 ونال على تقييمات وآراء جيدة جدًا من النقاد والجماهير

تدور احداث الفيلم حول اسبوع واحد من حياة مغني شعبي في ستينيات القرن الماضي ومحاولته التغلب على العقبات التي تواجهه في حياته ..

ليلة شتوية هادئة ، رجل يغني على المسرح في حانة صغيرة ، ضوء خافت ينبثق من السقف ، أغنية كلاسيكية ، ملامح جامدة للمغني ..

هكذا بدأ الفيلم بأحد اروع المشاهد الافتتاحية التي شاهدتها في حياتي ، لتبدأ بعد ذلك قصة كفاح رجل موسيقي بلا مأوى ، بلا زوجة ، بلا مال ، بلا اصدقاء مقربين .. رجل لايملك شيءً لايتوقف عن المحاولة للوصول الى حلمه كموسيقي شهير يملك الكثير من المال .

القصة تملك مساحةً مفتوحة للإبداع فيها ، والكثير من الجوانب والتفاصيل الصغيرة التي وُفّق الفيلم في عرضها للمشاهد ؛ اتحدث هنا عن تصميم الديكورات وزاوية التصوير وتقسيم المشاهد واختيار الموسيقى وغيرها من التفاصيل

اوسكار اسحاق في هذا الفيلم قدم آداءً ملفتًا ، شخصية هادئة تواجه الكثير من العقبات والمشاكل نلاحظ رويدًا رويدًا تطور طريقة تفاعله مع الاحداث والتي كانت واقعية الى اقصى درجة

مايعيب الفيلم برأيي هو شيء واحد وهو ان الفيلم لايملك مشهدًا او عددًا من المشاهد تعتبر ذروة احداث الفيلم ، بمعنى اخر يمكنك ان تشاهد النصف الاول من الفيلم فقط او النصف الثاني فقط وانا اضمن لك ان رؤيتك للفيلم لن تتغير ان شاهدته كاملًا

يتضح لي ان الفيلم اعتمد على الصيغة الاكثر انتشارًا في كتابة السيناريو ، البداية بمشهد يثير فضول المشاهد من ثم التعريف بالشخصية الرئيسية ومن ثم التعريف بظروف القصة ، بعد ذلك يفترض ان يصل الفيلم الى الذروة ولكن في هذا الفيلم كما ذكرت لايوجد ذروة للأحداث ، لذلك اعتبر هذه النقطة اخلّت في تسلسل احداث الفيلم

تقييمي للفيلم 8/10