فيلم The best offer: مع أي من المقولتين تتفق؟ العواطف الإنسانية كالأعمال الفنية يمكن تزويرها أم هناك دائمًا شيء حقيقي وراء كل عمل مزور؟

قد يكون ذلك في مزحة سخيفة وسط الكلمات أو ضحكة تمتلئ بالغيرة والحزن عند سماع نجاح شخص ما في تحقيق هدفه، أو في محاولات التقليل من شأن الآخرين وإنجازاتهم.

هذه هي الإشارات التي يختار البعض تجاهلها، إما حسن نية مبالغ فيه وهذا للأسف خلل سببته التربية التي فرضت على الشخص أن يكون لطيفا ومراعيا لغيره طوال الوقت، أو رغبة في الحفاظ على العلاقة مهما كان الثمن، تعلق مرضي أو خوف من الوحدة أو رغبة في الشعور بالانتماء والاندماج وسط المجتمع ولو حساب تقدير النفس أو احترامها.

أتعرفين أنا دائمًا لديّ حدسٌ قويّ يجعلني أحسّ وأفهم مشاعر الشّخص الحقيقيّة، حتّى ولو أخفاها.

لو تشاركينا بتجربة فعلية لك كشفتِ فيها عن سوء نية شخص ما رغم براعته في عدم إظهارها. فأنا في طبعي لا أثق ولا أرتاح لأي شخص سوى بعد التعامل معه جيدا وبعد قضاء وقت جيد على معرفتنا ومواقف حدثت بيننا تجعلني أصدر حكمي النهائي على الشخص، ففي كل الأحوال لا أنخدع أو أسلم بسهولة، خير كاشف لي هو المواقف والأيام.

الأشخاص السيكوباتيين بالفعل لديهم بالفطرة نزعة نحو الأذى والاستمتاع بآلام الآخرين، ولكن أعتقد أنهم واضحين أي أن تصرفاتهم تكشفهم وشخصيتهم نفسها مميزة وعلاماتها واضحة، فهم قساة وباردين لا يتعاطفون مع الآخرين مهما حدث لهم، أنانيين واستغلاليين يفعلون أي شيء ليصلوا إلى ما يريدونه، ولديهم مشاكل في الثقة وتكوين الروابط. لا تنتهي صفاتهم، ولكن ما أتحدث عنهم هم أشخاص عاديين صعب تمييزهم يمثلون ويزيفون مشاعرهم من أجل هدف معين يسعون له، فالسؤال هنا هل هم بارعين إلى هذا الحد في التمثيل أم نحن ما نتعامل معهن بسذاجة أو حسن نية رغم أن حقيقتهم واضحة؟