الفيلم جسد المعني الحقيقي لأن العمر لا يكون أبدًا حاجزًا للتوقف عن العيش بسعادة وتحقيق الرغبات، فنجد بطل العمل الذي جاوز الستين من عمره قد أعاد تكوين شغفه في الحياة وبدء قصة حب جديدة مستمتعًا بكل تفاصيل حياته ببساطة وهدوء وهو ما لا يتمكن منه حتى الشباب الأصغر سنًا.
لكن على الجانب الآخر وفي الواقع نجد أن أغلب الفئة العمرية ممن تبلغ ال 60 عاما فيما فوق تبدأ في الزهد في الحياة كأنهم ينتظرون فقط رحيلهم عن الدنيا، لأن بالنسبة لهم قد وصلوا للعمر الذي انتهت فيه الحياة بالنسبة لهم فلا يروا الزواج أو العمل أو حتى الخروج للاستمتاع ملائمًا لهم ولعمرهم!
وصراحة كنت أعتقد أن الفارق بين النموذجين، أن النموذج الثاني قد حقق ووصل لكل ما أراد في الحياة، لذلك قرر التوقف عن مواكبة الحياة لأنه استكفى، أما النموذج الأول فهو لم يعش حياته تمامًا كما يريد ولهذا هو يحاول أن يعوض ما فاته.
فهل برأيكم لا يوجد سن معين لتحقيق الرغبات وأن الانسان يجب أن يبحث عن شغفه ومتعته حتى الرمق الأخير؟ أم لكل مرحلة ما يناسبها وتلك المرحلة يناسبها الاكتفاء؟
التعليقات