تجربتي الأولى مع أفلام الخيال العلمي كانت مع نهاية سنة 2014 وبالتحديد مع فيلم كريستوفر نولان الشهير Intersellar

في الحققية لم تكن لدي أي نية مسبقة لإدمان هذا النوع من الأفلام، البداية بأكملها كانت نتيجة فضول التعرف على أكثر الأفلام توصية من قبل النقاد في تلك الفترة، وحتى أكون صادقة فإني لم أفهم الكثير من الفيلم بعد أول مشاهدة، واضطررت إلى إعادته مرة ثانية إلى جانب قراءة عدد من المقالات والمراجعات حوله، وهنا بدأ الاعجاب الفعلي لأني بدأت ألاحظ تفاصيل لم أنتبه لها عند مشاهدتي الأولى للفيلم دون استعداد.

الفيلم لمن يعرفه ليس فيلما يمكن للجميع مشاهدته، فقط من يملك خلفية جيدة عن الفيزياء والعلوم سيفهمه بسبب توظيفه لأفكار معقدة حول النسبية والثقوب السوداء و السفر عبر الثقوب الدودية والزمكان.

بعد ما أنهيت هذا الفيلم لم تتولد لدي الرغبة في مشاهدة المزيد من أفلام الخيل العلمي فقط، بل أصبحت أرغب في التعرف على الفيزياء و الفضاء بشكل أكبر ولهذا اتجهت لقراءة المزيد من الكتب والمقالات في هذا الإتجاه.

بعدها قائمة مشاهداتي في مجال الخيال العلمي بدأت تكبر شيئا فشيئا ومعها كبرت اهتماماتي بالمجالات العلمية، مواضيع الروبوتات و مستقبل الحياة وإمكانية السفر والحياة خارج الأرض وإمكانية وجود مخلوقات أخرى خارج كوكبنا، كلها مواضيع جديدة أصبحت أتساءل حولها و أهتم بالقراءة فيها.

صحيح أنه قد يبدو نوع من الإدمان لكنه إدمان إيجابي حيث تقول دراسات الـتأثير أن محتويات الخيال العلمي من شأنها تنمية خيال جمهورها ومنحه الثقة لطرح الأسئلة الاستقصائية، كما تعمل على الهامة للتغيير بدل الانصياع لفكرة أن العالم يعمل بطريقة معينة لايمكن الـأثير عليها، وحتى أنها تطور من مهاراته الاجتماعية.

بسبب هذا النوع من التأثيرات الايجابية التي تحدثها أفلام الخيال العلمي والرويات من هذا التصنيف، ظهرت هناك توصيات بتوظيفها في عمليات تدريس الأطفال وحتى الطلبة الجامعيين، وقد تم اعتمادها بالفعل من قبل بعض الأساتذة، فالعالم الجزائري نضال قسوم ذكر قبل فترة في أحد حلقات البودكاست الخاص به على يوتيوب بأنه يكلف طلبته عند بداية كل فصل بقراءة وتخليص أحد روايات الخيال العلمي ثم تقديم تقرير حولها مع نهايته.

هل تفضلون أفلام الخيال العلمي أم الأفلام المبنية على قصص حقيقية؟

هل سبق وتأثرتم بنوع معين من الأفلام؟ شاركونا تجربتكم؟