على الرغم أني لست من المتابعين للأفلام أو المسلسلات، ربما لم تعد ضمن اهتماماتي العمرية الحالية، ولكن بمجرد أن رأيت إعلان فيلم خط دم ومعرفة أبطاله والقصة التي يعرضها، تحمست لرؤيته ليس حبا بالمشاهدة بقدر ما هو شغفي لرؤية تجسيد قصة مثل قصة مصاصي الدماء، والتي طالما أتحفنا بها هوليود من حيث القصة والتصوير والأداء وكيف سيتمكن فريق عمل عربي من عرض الأمر ، وهل لديه القدرة على تقديم نموذج فريد.

هل خيار قصة كمصاصي الدماء من الأساس كان صحيحا؟

فعلى الرغم من مشاهدة العديد منها بهوليود لكن بقرارة نفسي أدرك أنها قصة مستحيلة ولكنها مثل غيرها من قصص الرعب والتي يعشقها جزء كبير من المشاهدين. ولكن ألن يكون أفضل لو اختار قصص شعبية عربية من الاساطير العربية ربما كانت قد جذبت الانتباه أكثر من ذلك.

الفيلم لمن لا يعرفه

هو فيلم يدور حول أسرة تتكون من نيللي كريم الأم والتي ربما هي الحسنة الوحيدة بالعمل، وظافر عابدين الأب ورغم من جماهريته العريضة لكن أراه خيارا فاشلا لهذا الدور والطفلان لا أعرفهما ولكن لم يحركوا لي ساكنا وكان اختيارهما سيئا برأيي ربما خدمهما الشكل ليس إلا.

يتعرض الابن لحادث من سيارة أبيه التي تسبب بها أخيه التوأم دون قصد، ويدخل بغيبوبة ويذهب الأب ليبحث عن وسيلة لإنقاذ ابنه فيأتي بدماء مصاصي دماء ويعطيه لابنه فيعود للحياة، ولأنه أصبح مصاص دماء قام بتحويل أخيه أيضا، ولا أعرف متى تحول الأب، وقرروا الرحيل إلى مكان بعيد عن الناس لأنهم بدأوا يشكون بهم، ويرحلوا ما عدا الأب يبقى وعند مهاجمة الشرطة نتيجة بلاغ الجيران، يظهر في وضح النهار وبالطبع تعلمون ماذا يحدث لمصاصي الدماء بالنهار، والأم والطفلان يسكنوا بمكان بعيد وينتهي الفيلم.

هذا الفيلم دون أدنى تلخيص للأسف.

أين القصة، والتي هي محور الأحداث، لا توجد قصة تفاجأت بالفيلم بدأ وتفاجأت به انتهى، والتصوير فقير إلى أبعد الحدود.

لا أعرف السبب تحديدا في خروج عمل كهذا بهذه الصورة السيئة رغم أن هذا النوع من الأفلام لا يتطلب ميزانية كبيرة للإنتاج بقدر ما يحتاج براعة بالتصوير وتطويع التقنيات لخدمة المشهد، ولكن شعرت بالإحباط وكأنه جاء ليحكم على هذا النوع من الأفلام بالسينما العربية بالفشل.