هذه الصورة من موقع happymeal.com، وجدت ابنتي تلعب فيه بعض الألعاب وتحمل صور للتلوين مع صورة صغيرة لوجبة ماكدونالدز.

الموقع الإلكتروني به نشاطات مختلفة من الألعاب ومن الفيديوهات، يمكن رسم الصور من خلال الموقع أو حتى التطبيق، يمكن طباعة الأوراق والتلوين في أي مكان.

الموقع هو للدعاية وهذا مذكور في الأعلى ومن خلاله يتم استهداف الأطفال خاصة بالألعاب، وحتى اسم الموقع هابي ميل يدل على الفرح والمرح والايجابية.

تستخدم شركة ماكدونالدز العديد من العناصر التسويقية للأطفال، منها: 

  1.  أكياس وجبة هابي ميل.
  2. ألعاب الأطفال.
  3. شخصيات.
  4. موقع إلكتروني.
  5.  عروض من ماكدونالدز.
  6. المواد التعليمية.
  7.  أماكن اللعب.

من خلال هذه الاستراتيجية ابتكرت ماكدونالدز فكرة "التعلم" بين الآباء والأطفال من خلال تقديم المواد التعليمية للمعلمين والمدارس، ورعاية أحداث جمع التبرعات، عملت رابط يسمى "تعلم" على موقع الويب الخاص بهم، وفي نفس الوقت ربطت هذا الأمر بين التعلم والمرح.

تهدف هذه العناصر المستخدمة في التسويق إلى تعزيز تواجد العلامة التجارية والمشاعر الإيجابية في حياة الطفل والآباء في نفس الوقت.

تساعد الطريقة الطفل على ربط الوجبات السريعة بمفهوم اللعب والتعلم المرح، وتخلق ماكدونالدز روابط بين المشاعر التي يشعر بها الأطفال تجاه الألعاب وبين العلامة التجارية والوجبات السريعة.

وبرأيي يعد الموقع أهم عنصر في الاستراتيجية التسويقية للأطفال. المكان الوحيد الذي يصنف موقع الويب كإعلان هو الكتابة في أعلى الصفحة الرئيسية.

 الموقع تفاعلي للغاية ويعمل على الترويج للألعاب بالإضافة إلى إشراك الأطفال من خلال الألعاب والألغاز وصفحات التلوين والتفاعلات الأخرى. في كل صفحة، تم ذكر ماكدونالدز في محاولة لجعل الأطفال يربطون ماكدونالدز بالمتعة.

ماكدونالدز لا يتوقف عند اللعب وماكدونالدز هو شريكهم في المرح.

هذه الطريقة تعمل على ربط الطفل لكن في نفس الوقت صاحب القرار الآباء، الطفل ليس سيد قراره، لكن من خلال القيمة والمرح التي تقدمها ماكدونلدز فالأولياء سيشجعون أطفالهم على اللعب والتعلم ويمكنهم حتى التواجد معهم في هذا.

هذه الاستراتيجية مربحة للشركة، لكن في نفس الوقت تعمل على بناء عادات سلبية للطفل بخصوص الطعام لا من ناحية الوجبات الخفيفة وأضرارها لا من ناحية ربط وقت الطعام باللعب، في رأيكم نحن كأفراد مسؤولين في المجتمع سواء آباء أو اخوة أو معلمين، كيف يمكننا جعل الطفل أكثر وعيا بهذا النوع من الدعاية؟