من فترة كنت أريد تعلم الموشن غرافيك، من خلال بحثي على الإنترنت وصلت لمتجر إلكتروني يبيع دورات تدريبية في هذا المجال، كانت هناك العديد من الدورات وأنا ضغطت على إحدى الدورات لأتعرف عليها أكثر وعلى محتوى الدورة، الدورة كانت للمبتدئين والسعر كان مقبول لم يكن مرتفع جدا.

قررت الحصول على الدورة ووصلت لمرحلة الشراء لكن في ذلك الوقت واجهت مشاكل في الدفع فخرجت من الموقع، نسيت أمر ذكره أنه حتى أتمكن من التعرف على محتوى الدورة والبرنامج ومشاهدة الفيديو الإعلاني عليا التسجيل في المتجر بالجيمايل الخاص بي.

خرجت من الموقع ولم أعد له وبقيت ابحث في جهات أخرى، بعد فترة من الزمن مدة أسبوعين الموقع عمل تخفيضات على الأسعار فتم إرسال إيميل لي على العنوان الخاص بي الذي سجلت به والتخفيض كان محرز الصراحة، التخفيض كان لمدة 72 ساعة فقط وبعدها الدورة ستعود لسعرها الأصلي، أردت الحصول عليها فاستعنت بشخص دفع لي وحصلت عليها، عند الانتهاء من الدورة طلب مني تقييمها والحصول على كوبون أستعمله في الموقع عند شرائي لدورات أخرى في ظرف سنة، يعني الكوبون صالح لمدة سنة من الحصول عليه وبعدها ينتهي إذا لم تستعمله.

الموقع هذا بدأ يستهدفني حتى على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام لأنني مسجلة في هذين الموقعين من خلال هذا الجيمايل، بدأت أصادف العديد من الإعلانات للموقع في الفيسبوك إعلانات تعرف بالدورات الجديدة والتخفيضات وغيرها من الأمور التحفيزية.

استراتيجية إعادة استهداف أصحاب السلل المتروكة في المتاجر الإلكترونية تعتبر من أكثر الاستراتيجيات التسويقية فائدة في زيادة المبيعات.

عند وصول الشخص لمرحلة الدفع ولا ينهي العملية الشرائية هذا دليل على نيته في الشراء لكن ربما واجهته مشاكل ربما تقنية أو معلوماتية ، أو حتى خوف على المعلومات الشخصية، إعادة الاستهداف تذكره بالموقع وتحفزه للقيام بعملية الشراء من خلال التخفيضات أو الكوبونات.

العديد من المشترين ربما يواجه مشاكل أخرى غير المذكورة أو لا يعرف طريقة انتهاء العملية فيمكن لفريق العمل التواصل معه والاستفسار عن المشاكل إن وجدت التي جعلته يعزف عن عملية الشراء ومساعدته في حلها.

أنت كزائر في مرحلة الشراء ما السبب الذي يجعلك تترك سلة مشتريات ولا تنهي عملية الشراء، وكيف ممكن أن تقتنع أن تنهي العملية الشرائية إذا كنت محتاج لذلك المنتج أو الخدمة فعلا؟