في مدينة بوسطن تفاجأ أهل المنطقة بصور لحملة اجتماعية أقيمت من أجل دعم المرضى النفسيين وتشجيعهم لطلب المساعدة وعدم البقاء لوحدهم، أنه تم استخدامها للتسويق لعلامة ماكدونالدز لوجبة Big Mac. 

نفس الصورة التي تم استخدامها في حملة التوعية أعيد استخدامها في حملة big mac مع تغيير السطر الأخير وتم الاحتفاظ بالسطر الأول والذي كان شعار حملة التوعية لست وحيدا.أظهر الإعلان امرأة مكتئبة تغطي عينيها ، مع جملة "أنت لست وحدك: الملايين من الناس يحبون بيج ماك". 

تلقى الإعلان العديد من الانتقادات من مختلف الأطراف، سواء من الجمعيات التي تحمي هذه الفئة أو من المحبين لهذه الوجبة، جزء اعتبر الأمر سخرية من المرض النفسي وجزء آخر اعتبر أنه تم تشبيه حب برجر الوجبات السريعة الشهير بنوع من الإدمان والمرض، وعلقوا أن فإن حب Big Mac لا يشبه وجود مشكلة في الصحة العقلية.

بعدها خرجت ماكدونالدز تعتذر على هذا الإعلان وأنها لم توافقه عليه رسميا وتم سحب الصور من المكان.

مجاراة الأحداث الواقعة أمر ممتاز في التسويق وممكن أن يأتي بنتائج إيجابية غير متوقعة وتكون الحملة ناجحة جدا.

الأمر هذا ينطبق على الحملة التي ذكرناها سابقا في هذه المساهمة.

لكن الحملات التسويقة المجارية للأحداث والتي تصل الرسائل التسويقية الخاصة بها بطريقة خاطئة تكون ضارة جدا لصمعة العلامة التجارية، الشركة هنا كان يمكنها استعمال الحملة لكن في نفس الوقت المحافظة على الرسالة التي أرادت الحملة ايصلها للجمهور وتقديم الدعم لهذه الفئة.

صياغة الرسالة التسويقية بطريقة صحيحة مناسبة للجمهور المستهدف ومناسبة للحدث وملائمة لقيم الشركة أمر ضروري في نجاح هذا النوع من الحملات.

وفي حالة الخطأ في اتخاذ القرار وتلقي الرد العنيف من الجمهور، أول ما يجب القيام به الخروج للاعتذار بشكل رسمي مثلما فعلت شركة ماكدونالدز وسحب الإعلان من الساحة في أقرب وقت.

حملات التوعية بالأمراض النفسية أو العضوية من أكثر الحملات انتشارا في مختلف المناطق، هل ترى أنه من الجيد للشركات استغلال هذه الأحداث في القيام بحملات ترويجية لمنتجاتها أو عليها الابتعاد على ذلك، وما هي أفضل الطرق لاستغلال هذه الحملات بدون الوقوع في ردود الفعل العنيفة؟