أول طريقة نفكّر بها حول الألعاب الالكترونية، هو أنّها اجعل لاعبيها أقل اجتماعية وأكثر عدوانية، وهذا وإن كان صحيحًا لدرجة ما، لكن الدراسات تُثبت غير ذلك.

عندما تلعب ألعاب الفيديو، فأنت تمرُّ بمرحلتين، إذا كنتَ تلعب تلك الألعاب العدوانية من دون هدف واضح، فهذا بالفعل سيجعلك أكثر عدوانية في تعاملاتك مع الناس.

لكن ألعاب الفيديو الحديثة فيها هدف، فيها تعاون مع بعض اللاعبين للوصول إلى هدف مشترك، يتعلّق بالانتصار على الشر في اللعبة. هذا وبحسب الدراسات، يجعلك أكثر اجتماعية في تعاملاتك مع الناس.

من يلعب تلك الألعاب التي تتعلّق بحماية، انقاذ ومساعدة الشخصيات في للعبة، سيكون بعد انتهاء اللعبة أكثر رغبة في مساعدة الناس في مواقف اجتماعية محددة في الدراسات، مثلًا تنظيف ما سُكِب من عصير، التطوّع بالوقت، وحتّى التدخل في مواقف التحرّش لانقاذ فتاة من حبيبها السابق.

السبب في هذا درس تسويقي كما كتبت في العنوان، عقل هؤلاء اللاعبين مزروع ومجهّز بالأفكار الاجتماعية من ألعاب الفيديو.

يوم أمس كتبت موضوعًا عن تجهيز عقول العملاء قبل القيام بالحركة النهائية، وقلتُ فيه:

عندما ننتبه على فكرة ما، عقلنا يحب الروابط وسيتذكر العديد من الأشياء التي ترتبط بهذه الفكرة، وهذا لو جُهّز بطريقة صحيحة، يستطيع المسوِّق أن يصبغ ذهن العميل بعدد من الأفكار، مما تجعله أقرب للقيام بالأشياء التي تصب في صالح عملية البيع.