مدى تأثير دراسة سلوك العميل على حجم المبيعات ! _تجربة واقعية _

أحمد صاحب متجر الكتروني

هل يوجد في منطقة مزدحمة سكانيًا وبالتالي هناك الزبائن أم أنه في منطقة نائية بعيدًا عن المستهلكين والزبائن

ليس لديه مكان فعلي ، هو يعرض منتجاته عبر الإنترنت فقط .

لناس في رمضان تتغير أوقاتهم، ومواعيد نومهم أو عملهم، هم غالبا ما يسهرون بالليل، وهنا يتم نشر المحتوى خلال الدوام الصباحي، وفي الليل حيث يتصفح الناس مواقع التواصل الاجتماعي، لن يظهر لهم هذا المحتوى لأنه ليس حديث فقد تم نشره في الصباح.

صحيح هذا جزء من المشكلة ، حيث يتغير سلوك العملاء في هذا الشهر ؛وبالتالي تتغير مواعيد تواجدهم على منصات التواصل الاجتماعي التي تعرض منتجاته عبرها وبالتالي فقد تواصله مع الجمهور .

وبالإضافة لذلك كان هناك أسباب أخرى !

ا يهم هنا برأيي أن تعج بالإعلانات، المهم أن تكون وفق معدل فعال ويتم نشرها بمواعيد محددة وفق الترافيك.

هذا صحيح ، فما الفائدة من الإعلانات إذا كانت في أوقات "محروقة "!

طالما كل هذا المجهود والنتائج خاطئة، إذن ما لنرى الأساس الذي بني عليه كل هذا العمل، مثلا الباير بيرسونا وتحليل المنافسين والاستفادة من خبراتهم في مثل هذه المواسم.

لو علمت أن الفئة المستهدفة لديها هي من الرجال والنساء ما بين عمر 18 _ 45 ، من ذوي الدخل المرتفع . فهل يمكنك أن تقدم له نصيحة بناءً على ذلك ؟

هذا صحيح ، المشكلة انهم اغفلوا أن الأمر مختلف في رمضان فلا يجب ان نتقيد بموعد الدوام من أجل سير العمل بشكل صحيح وكان الاولى ان يتم تغيير مواعيد الدوام بما يتناسب مع موعد وجود العملاء على المنصات التي يتم مخاطبتهم من خلالها وعلى الرغم من ذلك أمر بديهي إلا انه تم إغفاله!

بالإضافة لأن ملف سلوك العميل كان يخبرنا أن الفئة المستهدفة لديهم تنقسم لثلاث فئات هي النساء الموظفات ، النساء ربات البيوت، والرجال من عمر 20 _ 45 وبالتالي كان عليهم أخذ ذلك بعين العتبار من خلال مخاطبة العملاء حسب رغباتهم في هذا الشهر و وفقا لمواعيد تواجدهم ..

ولا يكفي أن يقدم المتجر منتجات مثل الفوانيس ومستلزمات الزينة وحسب على أساس انها مطلوبة في هذا الموسم وإذا كان كذلك فهي مطلوب بالفترة الاولى ولن تتجاوز مدتها أسبوع كحد أقصى .

إذن ماهي المنتجات التي يمكن طرحها على السوق ؟

بعد الدراسة اقترحت عليهم تقديم منتجات مختصة باكسسوارات السيارات يخاطب بها الذكور بشكل خاص وان يتم طرحها بعد الاسبوع الثاني من الشهر فكونهم يقضون أوقات طويلة في سياراتهم، خاصةً وأننا على علم مسبق أنه في تلك المدينة يتصرفون بهذا الشكل! بحيث يقضون معظم أوقاتهم قبل الإفطار بجولات ومشاوير لإضاعة الوقت .. بالإضافة لأنهم اعتادوا على الاهتمام بها قبل الأعياد . وبالفعل تم تنفيذ ذلك منذ يومين وكان حجم المبيعات هائلاً .

أما بالنسبة للنساء فتم اقتراح عدة منتجات مثل : غسالة الاطباق، أدوات المطبخ في أول عشر أيام، ثم المنتجات التي تصلح كهدايا. وخاصة أن من عاداتهم ارتفاع نسبة الولائم العائلية في ذلك الوقت و جرت العادة أن يهدي المدعى لمائدة الإفطار الداعي هدية وبالتالي كان هناك إقبال رائع خاصةً وأن الهدايا كانت بأسعار مناسبة ولم تكن تقليدية.