تخيل معي ! قد تكون أنت الشخص المتسبب بعدم حبك لنفسك !
تأثير خفي لمواقع التواصل الاجتماعي على النفسية سواء بالسلب أو الإيجاب ،
و قد تكون مُدركا لذلك التأثير بشكل واضح ! بينما في بعض الأحيان قد يكون التأثير خفياً ،
يتسبب لك بتأثير عميق في عقلك الباطن مع مرور الوقت ..!
إليك أهم ثلاثة نقاط قد تجعلك لا تحب نفسك بطريقة خفية بسبب مواقع التواصل الاجتماعي ..
1. أنت لا تعطي الأولوية لاحتياجاتك ..!
أنت تنظر إلى الأشخاص الذين ينشرون محتوى على الإنترنت في الأماكن العامة ويحصلون على الكثير من الدعم و الاعجاب له بينما أنت تتساءل ، ماذا لو بدأت في فعل ذلك ؟
أنت تنظر إلى الناس في العلاقات و تتساءل ، ماذا لو كان لدي كل هذا الاهتمام والمودة؟
و عندما تبدأ بالمقارنة بين كل ما تراه و كل ما هو في حياتك الواقعية ، تُصبح مُشتت الفِكر تائه !
و تشعر بأن حياة هؤلاء الأشخاص ( مثالية ) بينما حياتك أنت يسودها البؤس و التعاسة ،
هذا ما يُحبطك و يجعلك تُفكر كيف من الممكن أن تحظى بنفس ما يحظى به هذا الشخص !
الأمر الذي يجعلك شخصا بلا ثقة و غير مقدر للنعم التي لديك !
و هنا يكمن الضرر و عدم حبك لنفسك و ما لديك ! ...
من السهل جدا أن لا تقوم بمتابعة مثل هؤلاء الأشخاص و لكن هل تعتقد بأن هذا حالا كافيا ؟!
قد تجد في حياتك الواقعية أيضا أشخاصا مثل هذه الأصناف لكنك لن تستطيع تجاهلهم أو حذفهم كما تفعل في المواقع !
لذا فعليك أن تبدأ في مشاهدة كل ما يُفيدك و يعزز و يطور مِنك !
لا بأس من مشاهدة ما يُسليك حتى و أن كان من قبل أشخاص يمتلكون ما هو أفضل و اعلى منك .. لكن لا تُقارن نفسك بِهم ..!
2. إفساد القيم والحدود..!
من لديه حق الوصول إليك؟ السؤال الذي عليك طرحه لنفسك مِرارا و تِكرارا !
الشخص الذي يستمر في العودة والذهاب بعيدًا فقط ليخبرك كم يشتاق إليك؟
الأصدقاء الذين يصورون باستمرار السلوك الذي لا توافق عليه بوضوح !
الأشخاص الذين لا تتعلم أو تنمو أو تستلهم منهم بأي شكل من الأشكال؟
هل يمثل وجودهم حقًا تلك القيمة ، بحيث تستمر في منح طاقتك لهذه الفئة من الأشخاص؟
انه لأمر سهل ! إليك هذه القاعدة .. :
إذا كنت لا تجلب لي النمو أو الإلهام أو الدعم العاطفي في حياتي وكل ما تفعله يؤثر علي بطريقة سلبية ، فأنت خارج حياتي.
هذه هي القيمة الوحيدة التي يجب عليك الالتزام بها ، إذا لم يكن هناك شيء آخر. عليك أن تعطي الأولوية لرفاهيتك ونظام القيم و التعليم و النمو الخاص بك .
3. أنت لا تتحدث مع نفسك برأفة ..!
قد تشعر في مرحلة ما بأن عليك أن تقوم بمواساة هذا و ذاك و تتحمل معاناتهم معهم ،
بسبب المنشورات الحزينة التي يضعونها ، و بعض ما يقومون بنشره فقط لإستعطاف الناس ..
إنه الصواب بعينه و لكن السؤال هو : هل إذا كنت في حاجة إلى هذا الشخص في أحد الأيام سيكون بجانبي كما أنا بجانبه الآن !
راودني هذا السؤال مؤخرا .. حيث أنني كنت أسعى لإرضاء الجميع بتصرفاتي و أفعالي بوصلهم و الوقوف معهم ، إلا أنني عندما أحتجت للمواساة لم أحد ذلك الكم الهائل من الذين واسيتهم و كنت أظن أنهم بالفعل أصدقائي !
لذلك عامل نفسك برأفة و حنية أكثر لا تُجبر نفسك بأن تكون مصدر ( إلقاء هموم )
للجميع ! خاصة اولائك الذين يُعتبرون أصدقاء الوناسة و الضحك ..
شجع نفسك ، واسي نفسك ، طبطب على جراحك أنت فقط ، و اولائك الذين كانوا بجانبك في وقت ضيقك ..
التعليقات